برعاية وحضور وزير الصناعة والمعادن المهندس محمد صاحب الدراجي عقدت وزارة الصناعة والمعادن وبالتعاون مع جمعية منابع المعلومات العلمية ومؤسسة النبلاء في مقر الوزارة مؤتمرا لدعم الكفاءات العلمية من خلال براءة الاختراع في القطاعين العام والخاص وبحضور مستشار الوزارة العلمي الدكتور حمودي عباس وعدد من المدراء العامين في الوزارة الشركات بالاضافة الى لفيف من رجال الاعمال.وقال الدراجي في كلمة له خلال المؤتمر بأنه يجب ان تكون هناك رؤية واضحة لمعالجة المعوقات التي تقف بوجة التطور العلمي من خلال عمل براءة الاختراع لكي نستطيع نضع حلول لهذا الموضوع ليس فقط اطلاق الشعارات والقاء الكلمات البحث العلمي شىء كبير وعظيم جدا في كل بلدان العالم وان فكرة براءة الاختراع هي القاعدة الرصينة لانشاء الصناعة في الدول المتقدمة, مشدداً عل ان تكون هناك خطة عمل موحدة تحتويها وزارات الدولة العراقية الاخرى لجعلها موضع اهتمام في اولوياتها, مشيداً ببعض البحوث المقدمة من قبل الباحثين والمشاركين من خلال الاطلاع عليها, اعدّ تعشيق براءة الاختراع والصناعة من مهم جداً, متمنيا ان تصدر توصيات ومقترحات يتم رفعها الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرارات المناسبة بشانها .وبرعاية وحضور وزير الصناعة والمعادن المهندس محمد صاحب الدراجي اقامت الشركة العامة للفحص والتأهيل الهندسي التابعة للوزارة وبالتنسيق مع مجموعة شركات النسغ الوكيل الحصري لشركة ارمر ثين الامريكية مؤتمرا لتقديم مادة طلاء التدريع المضاد للانفجارات والتشظي حضره ممثلين من وزارتي الدفاع والداخلية وهيئة الحشد الشعبي وعدد من المسؤولين في الوزارة وشركاتها والتي تستخدم للمرة الاولى في العراق لتدريع الابنية بشكل عام وانابيب نقل النفط وخزانات نقل الوقود وستكون نقلة نوعية كونها مادة كيمياوية عازلة حرارية ، وقد تخلل المؤتمر مناقشة علمية بين خبراء الشركة الامريكية وممثلي الاجهزة الامنية حول اهمية هذا المشروع واستخدامات هذه المادة .وقال السيد الوزير في كلمته خلال المؤتمر بأن وزارة الصناعة والمعادن تعرض اليوم انجازا جديدا من ماقدمته سواعد ابناء شركاتها وهيئة الصناعات الحربية لتعيد الامل والسيادة والكرامة لهذا البلد ، لافتا الى ان اللجنة العليا للصناعات الحربية المتمثلة بالمصانع ذات الانتاج الحربي ووزارتي الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية بكل مفاصلها تمثل اللبنة الرئيسية لاعادة الحياة الى الصناعات العسكرية في العراق والتي حاول الكثيرين طمس معالمها بعد ان اوهموا الناس بأنها تمثل كيانات منحلة وخرق للقوانين الدولية ، مشيرا الى ان وزارة الصناعة تبنت عملية استقطاب الكفاءات من المهندسين والفنيين والذين هم من ابناء الشعب العراقي للبدء بالخطوات الاولى لبرنامجها الطموح والهادف باتجاه اعادة التصنيع العسكري في العراق وقد اثمرت هذه الجهود باصدار قرار مجلس الوزراء بتوجيه المؤسسات الامنية بتلبية احتياجاتها من الاعتدة الحربية من مصانع وزارة الصناعة والمعادن ذات الانتاج الحربي .ولفت الدراجي الى اهمية مادة طلاء التدريع في تقليل اضرار الانفجارات من حيث العصف والتشظي وضرورة استخدامها لحماية ارواح المواطنين وبالاخص ابناء القوات الامنية في نقاط التفتيش وابراج الحماية والمتواجدين في الخطوط الامامية للمنشآت الحكومية والعجلات المستخدمة لنقل القوى الامنية والجيش الى جانب اهميتها في تحريك بوادر الابداع لدى المهندس العراقي وادخال التقنيات الحديثة ومغادرة التقنيات القديمة والتي اصبحت عقيمة امام مايستخدمه العدو ، لافتا الى ان تنفيذ هذا المشروع تعبير عن نموذج اقتصادي اخر وهي الشراكة مع القطاع الخاص لبناء الصناعة العراقية ، مثمنا هذا الانجاز الكبير وعادا هذا المؤتمر فرصة مناسبة لتجمع المختصين والمعنيين في الصناعات الحربية وبمايسهم في تطوير التعاون والتنسيق المشترك .واكد الدراجي قدرة وامكانية وزارة الصناعة والمعادن على انتاج التجهيزات العسكرية الكاملة للجندي العراقي ومايحققه ذلك من منفعة للبلد في عدم اخراج العملة الصعبة وماتقدمه من بعد معنوي للجندي عند تجهيزه من صناعة بلده ، داعيا المؤسسات المعنية كافة الى التعاون مع الوزارة في جميع المجالات خصوصا وان الصناعة تمثل سيادة للبلد وانه من الضروري تشجيع الصناعة المحلية داخل البلد لاقناع الاخرين من الخارج ، مستدركا بالقول بأن كل من يقف بوجه الصناعة الحربية في العراق او يحاول ان يقلل من شأنها هو خائن للبلد والشعب العراقي .من جانبه بين مدير عام الشركة العامة للفحص والتأهيل الهندسي المهندس خلف عكار عبود بأن شركته تنفذ هذا المشروع بالمشاركة مع مجموعة شركات النسغ العالمية الوكيل الحصري لشركة ارمر ثين الامريكية ، مشيرا الى انه قد تم تجهيز الخط الانتاجي وتدريب الكوادر العاملة لانتاج المادة بأيد عراقية 100% ، موضحا بأن الشركة وبحضور ممثلين من وزارتي الدفاع والداخلية وقيادة الحشد الشعبي قامت بتجربة هذه المادة وقد تكللت بالنجاح ، لافتا الى ان هذا المشروع يتكون من احد عشر فقرة وقد نفذت الشركة المرحلة الاولى منه والتي تتعلق بتدريع المباني والانابيب والخزانات على ان يتم التحرك لتنفيذ الفقرات الاخرى المتبقية وصولا الى مرحلة تدريع الاشخاص ، مؤكدا على جاهزية الشركة لتلبية حاجة المؤسسات الامنية من هذه المادة .من جهته اوضح مدير عام شركة ارمر ثين الامريكية غير فريزر بأن شركته ابرمت عقد مشاركة مع الشركة العامة للفحص والتأهيل الهندسي لتنفيذ مشروع الطلاء الواقي ضد الانفجارات والتشظي يتضمن نقل التكنولوجيا وتجهيز الخط الانتاجي والمعدات والمواد الاولية وتدريب الكوادر العاملة ، لافتا الى ان هذه المادة تعد من افضل الوسائل الحديثة والمتطورة لتأمين البنايات الحكومية ومراكز الشرطة والمدارس والمستشفيات وغيرها ، مؤكدا على ان الشركة الامريكية ستواصل تقديم الدعم والاسناد للكوادر العراقية حتى بعد تصنيع هذه المادة في العراق ، مبديا استعداد شركته لاي تعاون مع الوزارة والشركة في مجالات اخرى وبما يخدم الشعب العراقي .