Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

ارتفاع وتفاوت أسعار الأدوية في الصيدليات الأهلية.. من المسؤول عنها؟

ارتفاع وتفاوت أسعار الأدوية في الصيدليات الأهلية.. من المسؤول عنها؟
الأخيرة - كربلاء المقدسة / شبكة النبأ - 0:36 - 17/08/2015 - عدد القراء : 903

شهدت الصيدليات الأهلية في السنوات الأخيرة حالة جنونية من التسابق في أسعار الأدوية، رغم تشابه المنشأ والتأثير العلاجي إذ يتطلب على الزبون التهيؤ المادي والنفسي لتقبل الأسعار فيها لاسيما إذا كان يروم شراء الأدوية “الأصلية” وبخلافه فعليه أن يتقبل فكرة شراء الأدوية الأقل جودة أو يكون ضحية أدوية مقلدة ومغشوشة وبالتالي فان المرضى الفقراء هم من يتحمل آثار هذه الظاهرة صحيا واقتصاديا.       وعلى باب إحدى الصيدليات التقينا الشاب علاء هادي وهو يحمل وصفتين لنفس العلاج لزوجته المريضة من طبيبين مختلفين  وقال لي إن الصيدلية الاولى طلبت 95 ألف دينار على دورة علاجية واحدة فقط هذا عدا أجرة الكشف البالغة 30 ألف دينار وجلسات العلاج الطبيعي التي تكلف بمجملها أكثر من150 ألف ينار. عليه اضطررت لشراء نصف الكمية من العلاج فقط وذهبت ابحث عن العلاج في صيدلية ثانية في حي آخرفحصلت على نفس العلاج بنصف الثمن تقريبا.ويضيف علاء: عندما نحتج ونناقش الصيدلاني عن سبب تفاوت الأسعار أو غلاءها يكون جوابه حاضر (المنشأ مختلف والفاعلية مختلفة) مع إني متأكد إن الدواء من نفس المنشأ، فيقوم الصيدلاني بتأفف بعرض أنواع أخرى من نفس الأدوية من مناشيء مشكوك بها أو نوعيات رديئة لكي يحرجني وبطبيعة الحال سأختار الدواء الغالي المجرب لأني أريد ان تشفى زوجتي بسرعة. ولكني أتساءل: لماذا يحتفظ الصيدلاني بأنواع رديئة من الأدوية إذا كان يعرض بالبداية الأنواع الجيدة والغالية؟المواطنة أم حيدر /60 سنة: تقول انها مصابة بمرض السكري منذ فتر طويلة وتحتاج إلى أنواع معينة من العلاج لاتتوفر أحيانا في المستشفيات فاضطر لشرائها من الصيدليات الأهلية ولأني احتاج الى العلاج بشكل مستمر ويومي لهذا استعد دائما لشراء كميات ونوعيات جيدة تكفيني لشهر واضطر إلى إجراء جولة على جميع صيدليات المحافظة لأحصل على نفس العلاج بسعر مناسب.وعندما سألت أم حيدر: من الذي يحد نوع المنشأ؟ قالت أنا والطبيب المشرف على حالتي عندما يرى ان هذا النوع من العلاج هو فقط ما يتجاوب معه جمسي وصحتي لذلك استمر بتناوله وأسعى للحصول عليه بأي سعر. المواطنة سهيلة  تقول: إن إصابات أطفالي متكررة في أي أيام البرد ودخل زوجي العسكري مهما كان لايكفي لمراجعة واحدة لأطفاله الخمسة لهذا مضطرة للذهاب إلى مضمد قريب ذو خبرة ينصحني بالدواء المناسب لأطفالي لأشتريه وبعضهم يبيعه لي لان جميع الصيدليات الآن تبيع الشرابات والمضادات الحيوية وخافض الحرارة والرشح وأدوية كثيرة بدون وصفة دواء وبهذا سأوفر أجرة كشف الطبيب وأجرة النقل فضلا إن بعض المضمدين القدامى لهم خبرة جيدة في هذا المجال. عبد الكريم هادي/50 سنة موظف يقول: وجدت انه يمكنني الاستغناء عن الهلع والركض وراء الصيدليات بالاعتماد على الأعشاب الطبية وبشكل مستمر حتى تكونت لدي خبرة في هذا الموضوع من قراءاتي في الكتب وعلى الانترنيت. وقد لانحصل على نتائج سريعة لكن بالنهاية العلاج مضمون وليس له آثار جانبية وهذا ليس حل وقتي وإنما سلوك مثقف لتعاطي العلاجات والأدوية بما فيها بعض الأمراض المزمنة مثل السكر والضغط وغيرها وهذا البديل معترف به علميا وعالميا ونوفر ما لدينا من مصاريف علاج للحالات الطارئة التي تحتاج إلى عمليات جراحية أو لأصابة بالأمراض المستعصية لا سامح الله والتي تحتاج إلى علاجات كيماوية أو هرمونية قد لاتتوفر إلا في المستشفيات والصيدليات الحكومية. الصيدلانية سندس قالت حسب القانون القديم كان يسمح لنا بأرباح بين 20 الى 30% وهذا القانون غير معمول به الان لعدم وجود حصة دوائية من الدولة كما كان مسموح به سابقا، وتبقى عملية شراء وبيع الأدوية بين المكاتب العلمية وأصحاب المذاخر تخضع لقانون السوق والعرض والطلب حالها حال بقية أنواع التجارة في العراق وذلك لان الحدود مفتوحة من جميع الجهات تقريبا، أما عن ارتفاع الأسعار وتفاوتها للأدوية في كربلاء فقد يعود إلى عدة أسباب بينها نوع المنشأ ومصداقيته وسمعته العلمية واختلاف موقع الصيدلية ، هذا فضلا عن أن الصيدلاني يتحمل ضريبتين ضريبة دخل على الراتب من دائرته وضريبة ممارسة مهنة على الصيدلية . فضلا عن ذلك تدفع الصيدليات ضرائب تنظيف للبلدية 25 ألف دينار شهريا . لهذا يتكون سعر الدواء للمستهلك من سعره بالجملة من المذاخر مضاف إليه أسعار الإيجارات والخدمات الأخرى، وأصحاب الصيدليات هم الحلقة الأخيرة التي تكون في واجه المستهلك والمجتمع ولهذا تتحمل الانتقاد والتقريع، ولكن المشكلة الحقيقية تبدأ من الخلل في بعض المؤسسات الحكومية والأمنية التي تؤدي إلى دخول أدوية بطرق رسمية وغير رسمية وقسم منها يكون مغشوش ومقلد  وعدم وجود تسعيرة معينة من الدولة وكثير من الإشكاليات القانونية والصحية والإنسانية الأخرى التي تجعل الدواء الجيد يصل إلى المريض بأسعار غالية.من جهته عزا نقيب الصيادلة في كربلاء الدكتور حيدر المؤذن التفاوت في أسعار الأدوية بين الصيدليات يعود الى التفاوت في بدل الإيجار وضريبة الدخل وكل حسب منطقته.. كمثال على ذلك بالتأكيد بدل الإيجار في الإسكان اعلي من الأحياء. ولا توجد حاليا تسعيرة للأدوية ولكن النقابة بالتعاون مع وزارة الصحة في طور وضع تسعيرة على كل الأدوية. بالنسبة للمناشئ المسموح الاستيراد منها هي كل الشركات المسجلة في وزارة الصحة العراقية.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
25°
31°
Sun
29°
Mon
الافتتاحية