Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

تعتبر أفضل ممثلة في العالم على قيد الحياة

تعتبر أفضل ممثلة في العالم على قيد الحياة
استراحة و فنون - 0:11 - 06/09/2015 - عدد القراء : 1211

ميريل ستريب تتحدث عن فيلمها الجديد «ريكي أند ذي فلاش»

لحظة لقائي مع ميريل ستريب قبل خمسة أعوام ما زالت واضحة في ذهني مثل وضوح الشمس في كبد السماء. تلك اللحظة حدثت في مطعم فندق في نيويورك عندما لاحظت المنتج الهوليوودي هارفي واينستين محاطا بسكرتيراته الشابات الجميلات عن بعد وذهبت للحديث معه، وعندما وصلته قال لي دعني أعرفك على ميريل. وفجأة واحدة من الفتيات الشقر اقتربت مني تشع بابتسامة ساحرة وصافحتني معرّفة نفسها: «مرحبا. أنا ميريل». في هذه اللحظة أدركت أنني أقف أمام عملاقة فن التمثيل العالمية التي فرضت نفسها على ترشيحات الأوسكار 19 مرة وفازت بها 3 مرات، فضلا عن فوزها بثماني جوائز «غولدن غلوب». كما أنني دهشت من جمالها الخلاب، رغم أنها في الستينات من عمرها، فقلت لها تلقائيا: «أنت من جيل أمي، ولكنك تبدين من جيل أخواتي» فردت بابتسامة خجولة ووجه أحمر. «أشكرك على طيبتك.»منذ ذلك الحين، قابلت ستريب مرات عدة، ولكن تواضعها محى من ذهني كونها أبرز نجمة في هوليوود، وصرت أتحدث اليها وكأنها واحدة من زملائي في العمل. قبل أسبوعين قابلتها للحديث عن فيلمها الجديد «ريكي أند ذي فلاش»، الذي تقوم به فيه بأداء دور مغنية روك، ريكي، تركت زوجها، سمسار البورصة، وأطفالها وذهبت الى لوس أنجليس لتحقيق حلمها وهو أن تصبح نجمة موسيقى روك، ورغم فشلها في مسعاها بعد عقود من المحاولات، ما زالت تغني في بارات شعبية آملة أن تحقق غايتها. وعندما يتصل بها زوجها ليخبرها بأن ابنتها تواجه أزمة نفسية صعبة بعد أن تركها زوجها لفتاة أخرى، ترجع الى بيتها لمؤازرتها. ولكنها لم تجد ترحيبا هناك، اذ أن عليها أن تواجه غضب أبنائها، الذين لم يغفروا لها تركهم، وغيرة أمهم الجديدة التي تطلب منها أن تغادر الى حيث أتت.ستريب، المعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة ودعمها لمشاريع نسائية، لا تعتقد أن تصرف ريكي كان أنانيا وأن ما قامت به كان لا بد منه: «هذه قصة ريكي وخيارتاها وماهيتها»، تصر ستريب. «المثير هو أن السيناريو لا يكشف لنا لماذا تحطم زواجها ولا نعرف متى ظهرت المرأة الاخرى في حياة زوجها. نحن لا نعرف لماذا منعها من تحقيق حلمها. لماذا كان مستحيلا أن يكون سمسار بورصة في لوس أنجليس؟ هناك خفايا كثيرة والحقيقة هي في مكان ما في منطقة الغموض. في كل طلاق هناك نصان ولا نعرف نصها. في نظري، ريكي اتخذت قرارا يلائم شخصيتها.»الجدير بالذكرأن تَفهّم ستريب لريكي لا يعكس حياتها الشخصية، اذ أنها كانت دائما تشترط أن لا تغيب عن عائلتها أكثر من أسبوعين قبل أن توافق في الاشتراك بمشروع ما. وقالت لي إنها كانت على حافة فقدان وعيها من الغضب عندما لم تف شركة انتاج فيلم «الرقص في لاغانسا» بوعدها واستمرت بالعمل أكثر من اسبوعين. فاضطر زوجها أن يجلب أطفالها الى موقع التصوير قبل اأن تصاب بالجنون». على حد قولها. و؟منذ ذلك الحين لا أثق بأحد وأضع شروطي على الورق وأجبرهم على التوقيع»، تضحك ستريب، التي شاركتها في بطولة هذا الفيلم ابنتها، مامي غامر، التي تلعب دور إبنة ريكي.«ريكي أند ذي فلاش» ليس الفيلم الأول الذي تجسد فيه ستريب دور موسيقية وتبدع بالغناء. ففي عام 2008، أدت دور رئيسة فرقة غناء، دونا شيرادان، في فيلم «ماما ميا»، الذي بات أكثر أفلامها ربحا في شباك التذاكر وحقق لها جائزة «غولدن غلوب» لافضل ممثلة في فيلم موسيقي، فضلا عن الترشيح لجائزة «غرامي» عن أدائها لأغنية «ماما مايا». ولكن خلافا لـ»ماما مايا» الذي كان مستوحى من موسيقة فرقة البوب السويدية «آبا»، «ريكي أند ذي فلاش» يستند على شخصيات خيالية، ولهذا كان على ستريب أن تنهج نهجا آخرا في التحضير لدور ريكي: «استمعنا الى الكثير من أنواع الموسيقى المختلفة التي تقدم في بارات لوس أنجليس، التي يؤمها أبناء جيلي، وهذه موسيقى من الزمن الذهبي على غرار توم بيتي وولي بولي وغيرهم.ومن ذلك ابتكرت صوتا خاصا لريكي يلائم الموسيقى التي اخترتها. أما في «ماما ميا» فالأصوات كانت مؤسسة ومعروفة، هي أصوات نساء آبا. ولهذا شعرت بمسؤولية طرح صوت بيني وبيورن، الذي أتقنتاه عبر السنين، باخلاص. وهذه كانت موسيقى موجودة في ذهني. أداء كلاهما كان ممتعا وصعبا، ولكن النهج كان مختلفا.»ستريب، التي ، أصرت دائما على أن سر نجاحها لا ينبع من أسلوب أو منهج تمثيل معين وإنما يكمن في حرصها على اختيار أدوار نساء مثيرات يلائمنها جيلا وشخصية ودراسة هذه الأدوار من خلال السيناريو. وتعترف أن هناك ادوارا كثيرة لا يمكنها أن تقوم بها مثل أدوار شخصيات ذات قوى خارقة أو نساء غامضة في أفلام تشويق. وعندما حاولت أداء دور من هذا النوع في فيلم «ستيل ذي نايت» بعد تحقيق جائزة أوسكار في فيلم «كريمر ضد كريمر»، فشلت: «كل ما كنت أعرف عن تلك المرأة هو أنها جميلة وغامضة. هي لم تثر اهتمامي أبدا وفشلت في تجسيدها. كل ما تشاهده هو أن شعري كان أملسا وهذا هو أدائي. كان مملا جدا تجسيد نمط أمرأة، بدلا من تجسيد امرأة حقيقية». تقول ستريب.ولهذا رحبت بدور ريكي عندما عُرض عليها. لأنها كانت تشغف بالموسيقى منذ نعومة أظفارها، حيث انغمست في عالم موسيقى الستينيات، وكانت تؤم حفلات الموسيقى التي كان يقدمها نجوم الروك على غرار «البيتلز» و»بوي ديلان» و»رولينغ ستونز». وكشفت أنها في جيل 14 ذهبت مع زميلتها لأول حفل موسيقي قدمته فرقة «البيتلز» البريطانية عام 1965 في الولايات المتحدة: «أنا مغرمة بالروك أن رول ولم أصدق أنهم عرضوا علي أداء مثل هذا الدور في الـ 65 من عمري. أنا كنت مبتهجة جدا لأن هذا الدور مكنني من تحقيق حلم رغم أنه جاء متأخرا». تضحك ستريب.في فيلمها المقبل «سافروجيت»، الذي يتمحور حول حركة حق التصويت التي أسستها نساء بريطانيات في نهاية القرن الـ 19 وبداية القرن العشرين، تقوم ستريب في تجسيد دور مؤسسة الحركة ايمالين بانهيرست. ومعروف أن موضوع هذا الفيلم يهم النجمة العالمية، داعمة حقوق المرأة، ربما أكثر من الموسيقى.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
27°
27°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية