انعشت التظاهرات السلمية التي انطلقت منذ عدة أسابيع في خمس مدن بمحافظة ديالى سوق الخطاطين بسبب الإقبال على كتابة لافتات تتضمن المطالب الرئيسية للمتظاهرين التي تختلف من مدينة إلى أخرى وتتوحد في سياقها العام باتجاه مكافحة الفساد.الخطاطون اعتمدوا خصومات قياسية لدعم صوت الإصلاح الذي ينادي به المتظاهرون لتقليل الأعباء المالية خاصة وان اغلبهم من الشرائح الفقيرة الذين يمثلون ابرز ضحايا الفساد. وقال غالب سعيد (خطاط) إن “التظاهرات السلمية ساهمت في إنعاش سوق الخطاطين بسبب كثرة اللافتات التي يحاول العشرات من المتظاهرين حملها وتتضمن مطالب مشروعة في التغير ومكافحة الفساد المالي”.وكانت خمس مدن في محافظة ديالى شهدت خلال الأسابيع الماضية تظاهرات سلمية للمطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد المالي والإداري.وأضاف سعيد انه “اعتمد خصومات قياسية في إعداد وكتابة اللافتات لدعم المتظاهرين الذين يمثلون صوت الإصلاح الشعبي الذي نسعى ليكون قويا وشجاعا لمكافحة الفساد المالي والإداري”.من جهته قال إبراهيم عيسى (خطاط) إن “أكثر من 20 لافتة تم انجازها في غضون اليومين الماضيين استعداد لتظاهرة بعقوبة المزمع انطلاقها عصر اليوم في ساحة الفلاحة بمشاركة آلاف من الأهالي”.وأضاف عيسى أن “التظاهرات أنعشت سوق الخطاطين بالفعل لكنها لم تكن ذات فوائد مالية لان اغلب الخطاطين في بعقوبة وبقية مدن ديالى مؤمنين بأهمية التغير ومكافحة الفساد لذا كان مقدار الأجور محدود يسد سقف التكاليف دون أرباح”.وأشار عيسى إلى انه “اعد أربعة لافتات كبيرة على حسابه الشخصي احدها سيحملها بنفسه للمطالبة بدعم إصلاحات الحكومية ووضع حد للفساد المالي على مدار أكثر من 10 أعوام متتالية”.من جانبه قال الناشط المدني فيصل المجمعي، أن “الجميع مؤمن بالتغير والإصلاح لذا هناك تعاون ملموس لإنجاح التظاهرات لتأخذ مسارها دون أي انحراف عن المبادئ الأساسية خاصة مكافحة الفساد المالي والإداري”.وأوضح المجمعي، أن “بعض الخطاطين لم يحاولوا اغتنام الفرصة في وجود إقبال على كتابة اللافتات للخروج في التظاهرات السلمية التي انطلقت في خمسة مدن بديالى ومنها بعقوبة”، لافتا إلى أن “بعض الخطاطين عملوا مجانا دون أي مقابل”.إلى ذلك أكد الناشط المدني قصي التميمي، أن “مواقف بعض الخطاطين لم يقتصر دعمهم للتظاهرات بالخصومات العالية بل إعداد لافتات مجانا وزعت على بعض التظاهرات السلمية من باب دعم انتفاضة الإصلاح ضد الفساد الحكومي”.وأضاف التميمي، أن “الإصلاح لم يعد مطلب مختصر على فئة أو منطقة بل مطلب شعبي عراقي شمل اغلب المحافظات”.