Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اتباع المحاذير الطبية ضرورة للوقاية من مخاطر العدسات اللاصقة

اتباع المحاذير الطبية ضرورة للوقاية من مخاطر العدسات اللاصقة
طب وعلوم - 1:11 - 21/09/2015 - عدد القراء : 3106

يتهافت الجميع على حمل العدسات اللاصقة سواء بغرض طبي لتسهيل الرؤية، أو حتى تجميلي لإضفاء مزيد من الجمال على العينين بتغيير لونهما، ولكن لا يعلمون أن وضعها يسبب العديد من المضاعفات الصحية، حيث أثبتت إحدى الدراسات العلمية الحديثة أن معظم مستعملي العدسات اللاصقة لا يتبعون توصيات السلامة.وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، أن ما يقرب من 41 مليون أميركي يصابون بالتهابات العين بسبب اتباعهم سلوكيات خاطئة. وقال الباحثون إن ما يقرب من ثلث مستعملي العدسات اللاصقة يتعرضون لألم واحمرار في العيون.ووجدت الدكتورة جنيفر كوب، عالمة الأوبئة، عبر استطلاع أجرته على الإنترنت، أن أربعة أخماس الأشخاص الذين يستعملون العدسات لا ينظفونها جيدا قبل حملها، ما يعزز من خطر الإصابة بعدوى العين حوالي خمس مرات أو أكثر.ونصح مركز أميركي أصحاب العدسات اللاصقة بعدة نصائح تتعلق بنظافتها قبل استعمالها للوقاية من خطر الإصابة بأي التهابات للعين منها غسل اليدين بالماء والصابون وتجفيفهما جيدا قبل لمسها وإزالة العدسات قبل النوم والاستحمام أو السباحة، مع شطف العدسة في محلول التعقيم كل مرة عند إزالتها، وأخيرا استبدال العدسات وتغييرها مرة على الأقل كل ثلاثة أشهر.ويؤكد أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، الدكتور هشام عادل، على نتائج هذه الدراسة، موضحا أن حمل العدسات اللاصقة لابد وأن يحيطه كثير من المحاذير الطبية لضمان حماية العين من الإصابة بأي عدوى أو التهابات خاصة أن العين جزء حساس جدا ويحتاج إلى عناية خاصة. وقد يؤدي الإهمال في الاعتناء بالعدسات اللاصقة إلى الإصابة بالتهاب القرنية.ويضيف عادل أن إهمال نظافة العدسات من شأنه أن يصيب العين بالعديد من المضاعفات الصحية الخطيرة، فلابد في البداية من اختيار العدسات اللاصقة الموصى بها من وزارة الصحة وشرائها من مكان معروف سواء مستشفى أو مركز طبي، وتحت إشراف الطبيب، فللأسف هناك كثير من الأشخاص ممن يستسهلون الأمر ويتجهون إلى الأنواع الرخيصة ذات الجودة السيئة دون معرفة مصدر صناعتها والتي قد تؤدي مضاعفاتها الصحية إلى إصابة الشخص بالعمى.ويستطرد “لابد من استخدام محلول معقم من الأنواع الطبية الجيدة. ويفضل أن تكون تلك المستوردة، فهناك أنواع رديئة جدا ورخيصة الثمن تسبب هيجان للعين وتصيبها بالحساسية الشديدة. كما أنه لابد من متابعة تاريخ صلاحية العدسات وتغييرها فورا إذا ما لاحظ صاحبها تغيرا في شكلها على سبيل المثال لو تشققت”.ويشدد أيضا على أنه يجب عدم ترك علبة المحلول مفتوحة للهواء والتأكد من إغلاقها جيدا حتى لا تنشط البكتيريا بها، والاحتفاظ بها في درجة حرارة معتدلة لأن الدرجات الباردة تؤثر على التركيبة الكيميائية للمحلول، وفي حال النزول إلى الشارع لابد من حمل نظارة شمسية لحماية العين والعدسة من دخول الأتربة إليهما.ويشار إلى أن العدسات اللاصقة تبقى في مكانها بفعل الضغط السطحي حيث أنها تطفو فوق طبقة من الدموع تغطي القرنية. ولكي تظل القرنية في حالة صحية جيدة، لا بد أن تتعرض دائما للأكسجين الذي يأتيها من الهواء الخارجي ومن الدموع.حفظ محلول التنظيف مغلقا يمنع نشاط البكتيريا وتكاثرها ولا بد من معرفة أن العدسات اللاصقة تشكل حاجزا بين القرنية وبين الهواء وبالتالي تحجز إمداد القرنية بالأكسجين اللازم. ويتم التغلب على هذه المشكلة جزئيا أثناء طرف العين الذي يجعل العدسة تتحرك قليلا عن مكانها. ومع كل طرفة للعين تقوم كمية من الدموع المحملة بالأكسجين، بغسل القرنية من خلف العدسة وتغذيتها به. وتعتبر عملية طرف العين بالطريقة السليمة مهمة لتحقيق الراحة في استخدام العدسات اللاصقة.وجدير بالذكر أن عددا من الدراسات الحديثة أشارت إلى أن استخدام العدسات اللاصقة بشكل منتظم قد يكون بمثابة خلق أرض خصبة لنمو أمراض العيون. فعلى سبيل المثال تعطي السباحة أثناء استعمال العدسات مساحة واسعة من نمو الجراثيم، تلك التي تعيش في حمامات السباحة بما فيها تلك التي تعالج باستخدام الكلور. وفي المساحة الواقعة بين العدسة والعين، تعمل تلك الجراثيم على الاصابة بالتهاب القرنية ومن ثم تلفها. وتشمل الأعراض الألم، الاحمرار، الرؤية المشوشة، الحساسية للضوء، الإحساس بوجود شيء ما بداخل العين، المزيد من الدموع، وجود مياه بيضاء على العين، الحرقان، الحكة.وأظهر باحثون أستراليون أن وضع السائقين الذين يعانون من مشكلة في النظر عن مسافة قريبة، عدسات لاصقة من شأنه أن يعرضهم لمشكلة في الرؤية الليلية.وقال الباحث بيونغ سان تشو من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا، إن وضع هذا النوع من العدسات اللاصقة الذي يصحح مشكلة ضعف النظر عن مسافة قصيرة التي تزداد مع التقدم في السن، يجعل الأشخاص يعانون من صعوبة أكبر في القيادة ليلا مقارنة بمن يضعون النظارات.وذكرت الدراسة التي نشرت في مجلة انفستيغاتيف اوبثالمولوجي اند فيجوال ساينس أن الذين يضعون هذا النوع من العدسات لديهم قدرة أقل في رؤية الإشارات على الطرقات وملاحظة المخاطر الموجودة ليلا. وقد شمل البحث 11 شخصا تراوحت أعمارهم بين 45 و64 عاما. لكن تشو اقترح مزيدا من الدراسات على عدد أكبر من الأشخاص لتأكيد نتائج الدراسة.وأشار علماء، بجامعة ميتشغان الأميركية، إلى أن استخدام العدسات اللاصقة دون استشارة الطبيب قد يسبب العمى. وحذروا من أن استعمال العدسات الملونة لعدة ساعات يسبب تلفا دائما في أنسجة العين عند البعض، كما قد يسبب خدشا للقرنية وإصابتها.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
23°
28°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية