Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

رادار يتابع الحالة الصحية

رادار يتابع الحالة الصحية
طب وعلوم - 1:51 - 08/06/2015 - عدد القراء : 2874

أداة تشبه الرادار توضع داخل صندوق واي فاي ليسجل سراً كل المعلومات حول الحالة الصحية ويراقب الحالة المزاجية من دون لفت الانتباه، الجهاز الذي يسجل نبضات القلب والتنفس من ابتكار مختبر «كاتابي» التابع لمختبر علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي في معهد ماساتشوستس للتقنية، المبتكرون أسموا الجهاز «فايتال راديو» أو اللاسلكي الحيوي، ولا يحتاج إلى إلصاق أي حساسات بجسم الشخص المراد متابعته، وعلى الرغم من ذلك تتميز قراءته بدرجة عالية من الدقة. يعتمد الجهاز في تسجيل القياسات على تقنيات لاسلكية كما يعمل خلف الجدران ومن ثم يمكنه مراقبة الإنسان خلال مشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب أو حتى نائماً، ويعتقد فريق المبتكرين أنه يمكن استخدام الجهاز لمراقبة وتحسين صحة المريض سواء في المنزل أو في المشفى.يقول فاضل أديب أحد أعضاء الفريق «يتميز الجهاز بعمله من دون الحاجة إلى تثبيت حساسات على جسم المريض أثناء متابعته داخل المشفى»، المثير حول الجهاز إمكانيته معرفة الحالة المزاجية للشخص، بل ويمكن إدماجه ضمن الراوتر المنزلي ومن ثم يتحول إلى مركز للاتصال بالإنترنت وفي الوقت نفسه يسجل البيانات الصحية. ويعمل الجهاز مثل الرادار، إذ يبث البيانات باستخدام جزء من طيف لاسلكي يماثل المستخدم في الواي فاي، ثم يراقب ويبث إشارات أعضاء الجسم الحيوية مثل القلب والرئتين، كما يقيس الجهاز إشارات كل ما في الجوار، ويعتمد زمن القياس على المسافة بين الجسم والهوائي. يقوم الجهاز بتحليل الإشارات الصادرة عن الشخص، والناتجة خصوصاً عن حركاته. فارتفاع صدر الإنسان وانخفاضه بسبب التنفس يصدر إشارات، حتى النبض في عروق الرقبة يمكن رؤيتها بواسطة الجهاز عبر الإشارات المنعكسة. المبتكرون أعلنوا عن اختراعهم خلال مؤتمر CHI للحاسب في سيؤول في كوريا الجنوبية. وعلى الرغم من الهدف الأساسي من الابتكار مراقبة الحالة الصحية لمستخدمه، إلا أن الإشارات الفيزيولوجية التي يلتقطها الجهاز تعكس شيئاً آخر مهماً لقي اهتمام العلماء ألا وهو العواطف والمشاعر، فمراكز الاتصال تستخدم حالياً برمجيات لقراءة مشاعر المتصلين من خلال نبرات أصواتهم، ما يساعد في اتخاذ القرارات الصائبة، ويمكن أن يقوم الابتكار الجديد بهذا الدور من دون الحاجة إلى استخدام عدد كبير من الأدوات التي تستعين بها مراكز الاتصال. وراوتر الهاي فاي المعدل المدمج به الجهاز يخبر الحاسب المحمول أن الفيلم الذي نشاهده من الممكن أن يهدئ الأعصاب المتوترة، ويحفز الحاسب على منع الإعلانات التحذيرية إلا الأهم منها، وأنظمة الصوت أو الضوء الذكية يمكنها تغيير نبرة الصوت أو درجة اللون لتتناسب مع حالتنا المزاجية أو حتى لتعدلها. يقول أديب إن مجموعة العلماء يعملون على تطوير النظام ليتمكن من مراقبة ضربات قلب الجنين في رحم الأم، وربما يتمكن يوماً ما من مراقبة نبضات القلب بأدق تفاصيلها، ومن ثم الحصول على معلومات يمكن مقارنتها بالبيانات التي يسجلها رسام القلب الكهربائي من دون الحاجة إلى الذهاب إلى المشفى. إلا أن التحدي الأكبر لمثل هذه الأنظمة، بحسب تشانج زي لي من كلية تكساس للتقنية في «لوبوك» هو كيفية التعامل بدقة مع حقيقة أن طبيعة الأشخاص الحركة وليس السكون، فنبض القلب يقاس بالملليمتر أو أقل، وأي حركة عشوائية يؤديها الجسم ربما تكون أكبر من الإشارة المراد التحصل عليها. ولهذا السبب، لا تحاول الأداة الجديدة مراقبة قلب الشخص ومعدل تنفسه أثناء حركته في المكان، إلا أن التقنية التي تعتمد عليها يمكن استخدامها في تتبع مسار الشخص أثناء حركته داخل المنزل، وبمعنى آخر يمكنها رصد بعض حركات الجسم ولغته. فتوصيل الأداة بنظام إضاءة منزلي يمكن من في المنزل من التحكم في الأنوار بمجرد التلويح باليد، يقول لي: «سوف تنبثق من الأداة تطبيقات أخرى كثيرة ليس فقط للاستخدام المنزلي ولكن للمستشفيات أيضاً، وإذا توصلنا إلى حل للمشاكل التقنية فسوف يكون الهدف الأول مراقبة الحالة الصحية للأشخاص».

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
29°
37°
Sat
34°
Sun
الافتتاحية