اثمر تكاتف ابناء قرية الحميرات في محيط ناحية كنعان بمحافظة ديالى عن بناء مدرسة متواضعة استوعبت نحو 500 طالبا في المرحلة الابتدائية في خطوة جسدت قدرة ما يعرف بــ”الفزعة” في توحيد الجهود لانهاء معاناة المئات من الطلبة فيما اكدت مديرية تربية ديالى بان ثلاثة مدارس جرى انشائها من قبل الاهالي لدعم ملف الابنية المدرسية.وقال احمد جاسم من اهالي قرية الحميرات ان”اهالي القرية تكاتفوا فيما بينهم وقرروا جمع التبرعات من اجل بناء مدرسة تتالف من ستة صفوف مع جناح اداري والملحقات الصحية بعدما اعتمدوا اسلوب “الفزعة” من اجل خلق المشاركة الجماعية”. واضاف جاسم ان” القرية انجزت بعد جهد حثيث ومتابعة شارك بها الجميع معتبرا ما فعله الاهالي جاء لضمان ىمستقبل اطفالهم لافتا الى ان” بناء المدرسة جاء بعد استحصال الموافقات الاصولية من قبل مديرية تربية ديالى”.واعتبر جاسم ان” دفع التبرعات من قبل الاهالي لبناء لمدرسة فيه اجر وثواب كبير لانه وفر منبر للعلم وامن على حياة نحو 500 طالبا كانوا يقطعون سابقا مسافات بعيدة للوصول الى اقرب مدرسة من قريتهم”.من جهته أكد مدير تربية ديالى جعفر الزركوشي ان”بناء المدرسة في قرية الحميرات بادرة طيبة من قبل الاهالي وتعكس وعي باهمية التعليم وتوفير كافة السبل لتعزيز قدراته”.واضاف الزركوشي انه” حضر وقائع افتتاح المدرسة بعد انجازها برفقة عدد من المسوؤلين المحليين واطلع ميدانيا على تجربة الاهالي في التكاتف والتعاون من اجل تمويل مشروع البناء مؤكدا بان ثلاثة مدارس في ديالى جرى بنائها خلال الاشهر الماضية بتمويل من قبل الاهالي في مناطق متفرقة”.الى ذلك اشار مدير اعلام تربية ديالى سنان الربيعي الى ان” مدرسة قرية الحميرات جرى تجهيزها بالاثاث المدرسي المتكامل مع تامين الكادر التعليمي من اجل الانطلاق في العملية التدريسية”.واضاف الربيعي ان” تربية ديالى تولي ملف تجهيز المدارس بالاثاث والاحتياجات الضرورية اولوية من اجل تامين كافة المتطلبات الضرورية لتعزيز العملية التعليمية في عموم اقضية ونواحي المحافظة”.ويرى رئيس لجنة التربية في مجلس ديالى احمد الربيعي ان” المحافظة تعاني منذ سنوات عدة من نقص واضح في ملف الابنية المدرسية نتجية اسباب متداخلة ابرزها تداعيات مرحلة الاضطرابات الامنية التي ادت الى تدمير العشرات من المدارس اضافة الى تاخر مزمن في ملف اعادة بناء اكثر من 100 مدرسة جرى هدمها لغرض اعمارها من جديد”.واعتبر الربيعي مشاركة الاهالي في ملف بناء المدارس خطوة ايجابية راينا ثمارها في بعض المناطق مؤخرا وهي سوف تسهم في حل معاناة بعض الطلبة خاصة في القرى البعيدة او النائية.