مكتبة قصر مافرا الكُبرى في البرتغال، تُعتبر مَوطنًا لأرفف الكتب الخشبية بطراز «الروكوكو»، إذ تحتوي على نحو 36000 مجلد مُغطى بالجلد، ويعودُ تاريخُها إلى القرن الرابع عشر حتى التاسع عشر، ولولا وجود الخفافيش الحارسة التي تقوم بدوريات حماية في المكتبة، لكانت هذه الكتب في خطر الاندثار. عند اكتمال بنائه في عام 1755، أعلن قصر مافرا وجود مكتبة تُصنف من بين أرقى المكتبات في أوروبا، تعد المكتبة التي يبلغ طولها 280 قدمًا، موطنًا مناسبًا لآلاف المجلدات القديمة.وتُعد هذه الكتب هشةً، ويمكن أن تتعرض للفساد، ولكن مكتبة قصر مافرا تعتمد على الخفافيش كحامية محمولة جوًا، وتعتبر هذه الحامية المجنحة جزءًا من تاريخ المكتبة نفسها، إذ تنام مستعمرة من الخفافيش خلف الكتب، وتطارد الحشرات التي تهدّد صفحات المجموعة بالمكتبة.