Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الحرب ضد “داعش”.. والدعوة الالزامية لـ”خدمة العلم”

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 0:31 - 25/05/2015 - عدد القراء : 917

الحرب ضد “داعش” ليست كأي حرب.. لقد استنزفت لحد الان الكثير من الضحايا والاموال وعرقلت تحقيق الامن والاستقرار.. وما زالت المعركة على اوجها، بل هي ازدادت ضراوة وقسوة وانتشاراً. والاوضاع في المنطقة والعالم تشير الى تطورات حساسة وخطيرة تلوح في الافق.. و”داعش” تعبىء قواها، ويدعو “البغدادي” انصاره للمجيء الى العراق لنصرته، مما يستوجب ان نهييء بدورنا قوى شعبنا لحسم هذه المعركة وتطهير ارض الانبياء والائمة والصحابة.. ارض الحضارات والتاريخ العريق من دنس “داعش” وكل من يصطف معها.
لقد اعلنت قوى كثيرة وكبيرة وقوفها مع العراق في حربه ضد “داعش”.. ولاشك اننا سنحتاج لهذا الدعم ويجب عدم التفريط به، بل يجب توسيعه ليشمل كل دول الجوار، والمجتمع الدولي ليتسنى لنا حماية حدودنا وقطع الطريق على كل القتلة والمغامرين ومن يدعمهم ويقف وراءهم. لابد من حسن التعامل مع هذا الدعم لكي لا يتقاطع فيما بينه، ولكي لا يتحول العراق الى ساحة صراع بالوكالة تستفاد منها بالنتيجة “داعش”.
كذلك تبذل القوات المسلحة كل جهدها للوقوف بوجه “داعش”.. ولابد من دعمها وحل كل اشكالات القيادة والتسلح للارتقاء بعملها ولسد الكثير من الثغرات التي تواجهها. ويجب الاعتراف بان القوات المسلحة (الجيش والشرطة)، ورغم التضحيات العظيمة التي تقوم بها، لكنها ما زالت عاجزة عن حسم المعركة بمفردها. فكان لابد من “الحشد الشعبي” والبيشمركة والقوات الاخرى.. ولقد برهنت معظم المعارك الناجحة بان تعاون “الحشد الشعبي” والقوات المسلحة كان من الشروط الاساسية للانتصار.. فلا “الحشد الشعبي” قادر اليوم بتحقيق الانتصارات الكبرى بدون الاستعانة بقدرات القوات المسلحة اللوجستيكية او النارية.. ولا الاخيرة قادرة بدون مشاركة “الحشد الشعبي”، بما يعزز المعنويات ويجيد مقاتلة “داعش” بطرق لا يمكن للقوات المسلحة القيام بها. لذلك لابد من الاسراع بتشريع قانون “الحرس الوطني” لوضع كل الامور في نصاباتها ومواقعها القانونية والشرعية والدستورية.
الامكانات المادية قد لا تسمح بتكوين المزيد من القوى الدائمية العالية التكاليف لمسك الارض سواء في الجبهات الخلفية، او حتى في الجبهات الامامية.. لذلك لابد من استدعاء قوى متجددة وكبيرة.. وليس امامنا سوى تطوير مفهوم “خدمة العلم”، بما يدفع لان تستكمل “القوات المسلحة” التي لا تكدس الاعداد، والقوات الساندة او المكملة كقوات “الحرس الوطني” (الحشد والبيشمركة والقوات الاخرى)، “بقوات الاحتياط” او التعبئة الشعبية (المتواضعة التكاليف) التي تشمل كل قطاعات الشعب..  فتدعى اعمار معينة لـ”خدمة العلم” في دورات، تدريب وخدمة،قد لا تزيد عن 6 أشهر.. وقد يتطلب الامر اصدار قانون خاص، مما يتطلب الاسراع بتشريعه وارساله لمجلس النواب.. واستحداث اطارات جديدة للتدريب والتأهيل والتأطير.. ودراسة كافة مستلزمات الزامية الدعوة لاستنفار كل طاقات شعبنا والحد من التخلف عن نداء الواجب، التي هي المعين الوحيد -بعد الله- لمواجهة كل متطلبات الانتصار في هذه المعركة المصيرية ضد “داعش”، فان لم نسارع اليوم فقد نجد انفسنا في نقص من الرجال غداً.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
16°
27°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية