طلب مني اخوة تعليقاً على مقالة طويلة لاحد الاخوة المحترمين عن جدوى الخط النفطي الاستراتيجي العراقي/الاردني، باعتباري وقعت مذكرة التفاهم مع الجانب الاردني والمصري حوله. اختصر النقاط الجوهرية للمقالة: أ) كلفة نقل برميل النفط (بصرة/ نجف، ونجف/عقبة) 4.5 دولار/برميل، زائداً دولار/برميل للاردن، فيساوي النقل 5.5 دولار/برميل.. بينما هي 10 سنت فقط عبر الموانىء الجنوبية.. ب) التصدير للعقبة يعني التصدير لاوروبا وامريكا عبر السويس، بكلف اضافية، بينما كلفة التصدير البحري من البصرة للعقبة تكلف 1.1 دولار/برميل، وكلفة التصدير كركوك/جيهان 1.15 دولار/برميل.. فهناك مشكلة جدوى اقتصادية حسب المقالة. وهذا تعليقنا:
وللفائدة، انشر مقطعاً لافتتاحيتنا “الانبوب العراقي/الاردني، وحدة المنطقة بالمشاريع المشتركة لا بالشعارات” في 7/2/2016:
[“ان قوة العراق وضعفه هو موقعه.. فالعراق في موقع قوي وممتاز لانه يربط بين ايران وتركيا والمنطقة العربية وبحار ومحيطات العالم التي عبرها ينقل الجزء الاعظم من الخام والمشتقات.. لكن العراق ضعيف بسبب ضيق منفذه البحري الوحيد في البصرة.. لذلك سعى العراق لربط حقوله الداخلية بعضها ببعض من جهة، والوصول من جهة اخرى الى البحار والمحيطات.. فكان اول خط هو “الموصل”-“حيفا” في 1932.. بطاقة 350 الف برميل/يوم، والذي توقف بعد اغتصاب فلسطين في 1948.. وخط “كركوك”-“بانياس” في سوريا، الذي انشأ عام 1952، بطاقه 1.4 مليون برميل/يوم، والذي توقف مراراً بسبب الخلافات السياسية، ثم توقف نهائياً بسبب الاحداث الاخيرة في البلدين. وفي 1977 والثمانينات تم انشاء خطين متوازين من “كركوك” الى ميناء “جيهان” التركي بطاقة 1.6 مليون برميل/يوم، والذي توقف طويلاً خلال فترة العقوبات والحصار، ثم تعرض بعد 2003 لعدة هجمات وانقطاعات الى ان توقف نهائياً في شباط 2014 بسبب العمليات الارهابية، واستعيض عنه احياناً لتصدير نفط كركوك والاقليم بالخط الذي انشأه “الاقليم” نحو “فيشخابور” ثم الى “جيهان”.. واخيراً وليس اخراً الخط العراقي – السعودي بطاقة 1.65 مليون برميل/يوم، والذي مُد في الثمانينات ابان الحرب العراقية الايرانية نحو مدينة “ينبع” السعودية على البحر الاحمر، والذي توقف بعد اجتياح العراق للكويت عام 1990.”]
عادل عبد المهدي