في اجتماع مهم للتحالف الوطني واتحاد القوى
اعلنَ رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم انه سيتم تشكيل لجان مشتركة بين التحالف واتحاد القوى. وقال السيد عمار الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري في منزل الجبوري بحضور اعضاء من التحالف الوطني واتحاد القوى “وجدنا تفهما كبيرا من تحالف القوى”، مؤكدا “لن نسمح بذهاب العراق للحرب الاهلية او التقسيم”. واشار الى “ان المرحلة الحالية تعد مرحلة مهمة من تاريخ العراق، وقد جرى الحديث مع قيادات تحالف القوى عن النازحين واعادتهم لديارهم ومستقبل العراق ما بعد داعش”. وقال “وجدنا تفهما كبيرا من تحالف القوى الذي اكد على التمسك بخيار دولة المواطنة، اضافة لحديثنا عن خارطة طريق واضحة في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية مع استحضارنا المصلحة العامة والاخطار المحتملة”. واعلن العزم على “تشكيل لجان مشتركة لبحث التفاصيل”. كما اكد ثقته بنجاح هذا المشروع بجهود ومشاركة الجميع ومن ضمنهم اقليم كردستان. بدوره اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ان “اللقاء مع السيد الحكيم كان صريحا وواضحا ومثمرا وتناول كافة المشاكل”. واضاف ان “اللقاء مع رئيس التحالف الوطني ناقش الوضع ما بعد داعش”. واشار الى انه “تم الاخذ بنظر الاعتبار المتغيرات الاقليمية والدولية، والحوارات مستمرة لبلورة رؤية مشتركة ترافقها اجراءات عملية على الارض”. وقال أن “اجتماعنا بالتحالف الوطني برئاسة السيد عمار الحكيم يعد اللقاء الاول الذي جرى فيه الحوار لرسم استراتيجية قادمة لما بعد داعش ضمن اجواء صريحة وواضحة اخذت بالاعتبار كل التحديات”. واشار الى انه “جرى في الاجتماع نقاش مستفيض وصريح للوضع السياسي في البلد وابرز التحديات التي تواجهها العملية السياسية، والإعداد لمرحلة ما بعد داعش، من خلال اعداد رؤية واضحة لمرحلة مقبلة تلبي طموح جميع الاطراف السياسية وتضمن حقوق المواطنين جميعاً بشكل متساوي وفق مبدأ المواطنة”. وقال ان “الحاضرين اكدوا على ضرورة تجاوز اخطاء واخفاقات الماضي والانطلاق من نقطة جديدة مبنية على الصراحة والمكاشفة وعدم الركون الى مبدأ الغالب والمغلوب، والعمل على تقديم التنازلات من قبل الجميع، والتعاون لتحقيق الاهداف المنشودة”. وأوضح المجتمعون ان مرحلة ما بعد داعش تتطلب من الجميع توحيد الجهود وبناء دولة الشراكة مع الآخرين بعيدا عن كل المزايدات ومحاولة فرض الارادات. وأكد رئيس البرلمان أن هذه المبادرة جاءت في ظرف حساس ومهم وهو اللقاء الاول الذي جرى فيه الحوار لرسم استراتيجية قادمة لما بعد داعش ضمن اجواء صريحة وواضحة اخذت بالاعتبار كل التحديات التي يمكن ان تواجهنا والتغيرات التي تحصل على الارض، سواءا كانت المحلية أو الاقليمية أو الدولية، مضيفا “لا بد من بلورة رؤية مشتركة وواضحة ومحددة ضمن اطار تسوية تاريخية تنعكس على الارض ويستشعر المواطن العراقي من خلالها ان هناك عملية بناء لدولة مستقرة وأمنه”.