اشارتْ لجنة حقوق الانسان البرلمانية الى انها تنتظر نتائج التحقيقات في مجزرة سبايكر والمقابر الجماعية. وقالت عضو اللجنة النائبة شيرين رضا “لقد وكلنا الامر الى وزارتي حقوق الانسان والداخلية والجهات الامنية ليكون لديهم المجال الكافي في العمل، وسنطلع على نتائج هذا العمل الذي من المقرر ان يرفعوه الى وزارة الصحة، بعدها نقرر كم هو عدد الضحايا وهل انهم جميعا من طلبة قاعدة سبايكر الجوية”. وتابعت النائبة رضا “نريد زيارة المقابر الجماعية لكن الوضع الامني يقف حائلا دون ذلك”. هذا وتمثل مجزرة سبايكر في ضمير العراقيين جرحا نازفا لا يندمل على مر الزمان، تلك المجزرة التي ارتكبتها عصابات داعش الارهابية بحق طلبة ومنتسبي قاعدة سبايكر الجوية في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين. وكانت الحكومة قد كلفت لجنة للتحقيق في هذه المجزرة لكن الامور لم تسر على وفق ما هو مخطط له، حيث لم يأت تقرير هذه اللجنة مكتملا ولم يسم الاشياء بمسمياتها. لجنة الامن والدفاع النيابية كانت قد اوضحت من جانبها انه دائما ما يتم تسويف اللجان التحقيقية، مطالبة بعدم المجاملة على حساب الدم العراقي. وقال عضو اللجنة النائب حسن سالم في تصريح سابق “دائما اللجان التحقيقية تخضع الى التسويف والمحاصصة السياسية، وبالتالي يتم تمييعها ونحن كنا قد رفضنا التقرير الانشائي الذي قدمته لجنة التحقيق في مجزرة سبايكر، وطالبنا بتقرير جاد واكثر واقعية وكشف الجناة والمتورطين بهذه المجزرة التي ترقى الى جريمة ابادة جماعية، وبالتالي لا بد ان تكون هناك جدية اكثر”. واضاف النائب سالم قائلا “على كل وطني شريف وغيور يرعى الدم العراقي ان لا يجامل على حساب هذه الدماء الزكية لأي طرف كان”.