أكد رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، عبور حاجز الخطر والتحديات الكبيرة، والوصول الى مرحلة تحديد الأولويات وتعزيز الثقة ، مشيرا بالقول ” من الموصل سنعيد بناء مجتمعنا العراقي ونعيد تثبيت حدودنا الوطنية وتحديد مستقبلنا المشترك”. وذكر السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في المؤتمر السنوي لليوم الاسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي اقيم في مكتبه ببغداد، “في الاول من صفر، في اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة نحيي نساءنا وحرائرنا الصابرات، المظلومات، المسبيات، الاسيرات”، لافتا ان “هذا هو عاشوراء الثالث الذي يمر علينا وهناك عراقيات سبايا وأسيرات، وهذا عاشوراء الثالث الذي يمر علينا وهناك أمهات واخوات مفجوعات بأبنائهن وازواجهن واحبتهن”.وتابع، ان “جيلان من نسائنا كبرن وتعلمن وتعايشن مع ظروف غير طبيعية ومع مستويات عالية من العنف، وهذان الجيلان اغلبهن بدأن مرحلة الامومة وتكوين الاسرة وتنشئة المجتمع الان !، وعلينا ان نتوقف عند هذه الحقيقة ونوليها الاهتمام ونتواصل مع هذين الجيلين بلغة اكثر تفهماً وصراحة”.وزاد، السيد عمار الحكيم، ان “الموت والإرهاب لم يفرق بين طائفة وأخرى او بين قومية وأخرى وانما حصد الأرواح بوحشية وتعمد إذلال المرأة وكسر نفسيتها والتعامل معها خارج حدود الإسلام والإنسانية”، موضحا ان “عصابة المتوحشين والقتلة كانوا أنذالا في التصرف حتى مع النساء المغرر بهن ممن صدقن أكاذيبهم وتكفيرهم وحولوهن الى مجرد أجساد محطمة لاشباع رغباتهم السادية المريضة”.وشدد “ولا يحق لأحد كائنا من كان ان يمنع عراقياً من المشاركة في شرف تحرير أرضه، والذين يدعون الحرص على وحدة العراق وحرية شعبه عليهم ان يكونوا حريصين على عدم اثارة النعرات الطائفية والاحقاد بين العراقيين”، منوها إلى ان “التاريخ يخبرنا ان كل الاسماء مهما كبرت او صغرت ستذوب وترحل وتبقى الأوطان هي الشامخة والابدية”، لافتا “من الموصل سنعيد بناء مجتمعنا العراقي ونعيد تثبيت حدودنا الوطنية وتحديد مستقبلنا المشترك”.واكد، “لن يكون هناك من هو احرص على العراق من ابنائه الغيارى، ولن يكون هناك من هو اصدق مع العراقيين من بعضهم البعض، وكل المراهنات على المشاريع الأجنبية القادمة من خارج الحدود ستفشل وترتد على اصحابها خيبة وعاراً، فالعراق يرفض ان تكون اليد الطولا فيه لغير العراقي وان يتم التخطيط له من خارج حدوده ومساحاته الوطنية”.وقال، خلال كلمته في المؤتمر، “اننا ندرك ان الطريق صعب وطويل ولكننا عبرنا حاجز الخطر والتحديات الكبيرة، والان اصبحنا في مرحلة تحديد الأولويات وتعزيز الثقة، فبدون الثقة ببعضنا البعض وبدون الثقة بقدرتنا على العيش المشترك وبدون الثقة بوحدة هذا الوطن العظيم لا يمكننا ان ننتصر ونواصل العمل”.ولفت إلى ان “أساس المرحلة القادمة يجب ان يكون مبنياً على الثقة المتبادلة والحصانة المتبادلة والمواطنة للجميع، ويجب ان يشعر الجميع انهم شركاء وأبناء لهذا الوطن فما دام هناك من يشعر انه مغبون او مهمش فان السلام والوئام الذي نسعى اليه لن يتحقق”