Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أضواء..في الترشيح الوزاري

أضواء..في الترشيح الوزاري
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 1:01 - 24/04/2016 - عدد القراء : 2271

الاحزاب التي تسلمت مقود السلطة في عراق التغيير أصابت حيناً، وأخطأت أحياناً، ولسنا هنا بصدد تقييم الاداء السياسي او المنهج الفكري لايّ منها، لكننا رأينا ان نحدد ملامح من يمكن ان يتم إستيزاره لوزارة الشباب والرياضة.
تعاقبت الاحزاب على نيل حقيبة وزارة شباب ورياضة العراق، لأهميتها الكبيرة، ولان الجميع يدرك ان النجاح في مهام هذه الوزارة انما سسيعني رضا الشريحة الوسع والاهم في توليفة الشعب العراقي، فالشباب يشكّل ما تفوق نسبته الـ 65% من عموم عديد العراقيين.
لقد  مرّ على وزارة الشباب والرياضة الاستاذ علي فائق الغبان مرشحاً كفوءاًعن المجلس الاعلى، وقد أسس الرجل لمرحلة نجاح مقبل، في فترة فتيّة من عمر عراق التغيير وديمقراطيته اليافعة يومذاك، وقد لازمته إحاطة لصيقة من مستشاري الاحتلال المفروضين بلا ادنى كفاءة غير انهم ادوات طيّعة للمحتل حينذاك.
تسلم الأمر بعد ذلك فاضل عزيز زيني لتمر وزارة الشباب والرياضة بأسوأ مرحلة في تأريخها الطويل، قبل وبعد 2003، وليغادر الرجل الوزارة من اوسع ابوابها من دون ان يترك اثراً ولو صغيراً يشار لعهده عبره!
ثم جاء جاسم محمد جعفر، أبرز من قاد الوزارة بعد التغيير الكبير في البلاد، وقد ساعدته الميزانيات الانفجارية، وإعادة استيزاره لدورة ثانية، ليترك أثراً بائناً بكل ناحية وقضاء ومركز محافظة، فمن بيوت الشباب الى المنتديات الى المسابح الى الملاعب الكبيرة والصغيرة الى القاعات متعددة الالعاب، الى مقر الوزارة في المدينة الشبابية الى صروح كبيرة كالمدينة الرياضية في البصرة، وكان ان افتتح بعضها ويسعى الوزير الحالي لاستكمال افتتاح سواها من المنشآت الرياضية الأخرى.
اليوم، وفي حمأة التصعيد السياسي، المقبول منه والغبي، يجد السيد عبدالحسين عبطان نفسه في أحرج وقت تمر به وزارة الشباب والرياضة، فبالكاد إستطاع الرجل ان يستكمل نجاحات جعفر، ويعضّدها بما منحته تجربته التنفيذية المميزة، لكن فورة الاصلاح المزعوم، التي تقودها تيارات واحزاب تمور جماهيرها بضجيج وإندفاعات وإرتدادات غير مفهومة ولامستقرة، جعلت من العمل في وزارة الشباب أشبه بمن يمضي في لجّة بحر تتلاطم امواجه ذات اليمين واليسار!
يصحّ القول في ان الغبّان وعبطان، مرشحا المجلس الأعلى، تسلّما حقيبة الشباب والرياضة في أصعب وأحلك ظرفين في عراق ما بعد 2003، ولئن أسس الاول منهما كل أركان الوزارة، فقد قوّضت الظروف، وشحّة المال، وفوضى الاصلاح عامين كاملين من تجربة عبطان الذي نأمل ان يستمر بعمله ليكمل دورة حكومية واحدة يستحقها بأقل التقديرات، على ان الرجلين، الغبان وعبطان، وقفا في الركن المضيئ من ترشيحات المجلس الاعلى لكفاءتهما، وابتعادهما عن تجاذبات السياسة، والصراعات الطائفية المقيتة، وقد سجل الشباب الرياضي، والمتابع  العراقي ايضا، احترامه  العالي للمجلس الأعلى لترشيحه هذين الرجلين.
المشهد السياسي المتازم اليوم ينتظر ان يتم ترشيح وزير نظيف اليد، نزيه السيرة، لاسارق ولامزوّر ولامحكوم، ليس له جذر بعثي، او امتداد صدامي، مقبول من عامة الناس، ومن الوسط الرياضي بشكل أخص، (لاحظ ان كل تلك الاوصاف مرت بوضوح على شخصي الغبان وعبطان).
ناجز القول: على من يتصدى لترشيح الوزير الجديد ان يدرك امراً غاية في الاهمية، وهو ان جمهور الرياضة والشباب قطاع واسع وعريض جداً، وان هذا الترشيح ستكون له انعكاسات شعبية كبيرة قد تضرّ كثيرا في حظوظ المجلس الاعلى في الانتخابات النيابية المقبلة لو اخطأ في الامر لاقدّر الله!

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
10°
11°
Mon
16°
Tue
الافتتاحية