تقع مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار، على بعد 60 كيلو مترا شمال غرب العاصمة بغداد، ويبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة حسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة عام 2011. تقطن مدينة الفلوجة التي انطلقت العمليات العسكرية الخاصة بتحريرها من عصابات داعش، بوقت متأخر من ليلة أمس الأحد، عشائر (البوعلوان، والبوفهد، والمحامدة، والفلاحات، والحلابسة، فضلا عن الجميلات، والكبيسات، والبوعيسى، وزوبع). ويعني اسم المدينة (الفلوجة) الأرض الصالحة للزراعة حيث تتفلج تربتها حين يمسها ماء السماء، وهي تعتبر ذات موقع استراتيجي في طريق المرور السريع الرابط بين العراق ودول الجوار. أصبحت مدينة الفلوجة، في عام 2004 رهينة بيد عصابة (التوحيد والجهاد) الإرهابية، وفي العام ذاته نجحت القوات الأمنية مدعومة بقوات التحالف من تحريرها من عصابة القاعدة، وفي عام 2007 أعلنت الفلوجة خالية من الإرهاب بدعم الصحوات والقوات الأمنية. سيطرت العصابات الإرهابية المتمثلة بداعش مجددا على الفلوجة مطلع عام 2014، الأمر الذي ادى إلى عدم مشاركة أبنائها في انتخابات مجلس النواب في 30 نيسان من العام نفسه (2014). واليوم (امس الاثنين) 23 من ايار 2016، انطلقت عملية تحرير الفلوجة بمشاركة الجيش والشرطة، والرد السريع، ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي فضلا عن الحشد العشائري، اذ اعلن القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أعلن بوقت متاخر انطلاق العملية العسكرية الخاصة بتحرير مدينة الفلوجة. وحررت القوات الأمنية المشاركة في العملية منذ انطلاق العملية حتى ألان، (منطقة الشهابي ومعمل الشتايكر والليفية ومخازن الكرمة ومعمل الاسمنت قرية البوعودة وجميله ومعمل الزيوت الشامبو والبوحديد الناصر) جنوب الكرمة، كما تم تحرير منطقة الليفية، ورفع العلم العراقي على جسر الكرمة. وأعلن الإعلام الحربي، عن مقتل ما يسمى (والي الفلوجة) المدعو (حجي حمزة) وعدد من معاونية وجرح أربعة اخرين، علاوة على تدمير موقع اتصال داعش بمنطقة الروفة شمال الفلوجة.