الصحة النيابية: ارتفاع عدد المصابين بالنكاف الى 9 الاف حالة اغلبها في مدينة الصدر
اكدت وزارة التربية، يوم الخميس الماضي، التزامها الكامل باعطاء الاجازة الاجبارية للطلبة المصابين بمرض النكاف حفاظا على بقية الطلبة من العدوى. وقالت المتحدث الرسمي باسم الوزارة هديل العامري في تصريح صحفي، ان” وزارة التربية هي التي ابلغت الجهات الصحية عن انتشار مرض النكاف في المدارس عن طريق الملاحظات التي ابدتها ادارات المدارس وكوادرها التدريسية على الطلبة واعطائهم الاجازة الاجبارية حفاظا على بقية الطلبة، اما ان يطلق على الوزارة عدم اعطاء اجازة للطلبة المصابين بهذا المرض فهو غير صحيح وعاري عن الصحة”. واضافت ان” الوزارة كانت سباقة للتعاون مع وزارة الصحة في هذا الجانب من خلال مكافحة المرض عن طريق اجراء الفحص من قبل ادارة المدرسة كونه مرض واضح من خلال ظهور تورم تحت الغدد اللمفاوية وبامكان اي مدرس بمجرد النظر للطالب معرفة المرض”. واكدت على” التزام الادارة بشكل مباشر بعدم السماح لدخول الطالب المصاب الى الصف او المدرسة واجباره بشكل فوري اخذ ورقة الصحة لمراجعة المركز الصحي وعدم العودة الا بعد خلوه من المرض، وتكون الاجازة لمدة 14 يوما وفي حال عدم الشفاء تمدد الاجازة”. ونوهت الى” وجود تعاون بين وزارتي الصحة والتربية للقضاء على هذا المرض من حيث السماح للفرق الصحية بدخول المدارس وفحص الطلبة والقيام بتعفير المدارس “، مشيرة الى ان” المناطق النائية في اطراف بغداد هي التي كانت اكثر تعرضا لهذه الامراض لكثافة السكان فيها، بالاضافة الى سوء الوضع الصحي وسوء الوعي الثقافي في هذه المناطق هو الذي عرض الطلبة لانتشار مثل هذه الامراض”، معلنة” شبه خلو مركز بغداد من مرض النكاف”. وحملت دائرة صحة ادارات المدارس على لسان مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة محمد جبرمحمد جبر مسؤولية انتشار مرض النكاف في مدارس العاصمة شرقي العاصمة بغداد. وقال ان ” إدارات المدارس تتحمل المسؤولية في انتشار مرض النكاف في مدارس مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد ، بسبب عدم التزام المدارس في الاجازة الاجبارية للطالب المصاب، والتي تقدر من “10 الى 14” يوم “، مشيرا الى ان ” اجمالي الإصابات بلغت 7000 إصابة معضمها في مدينة الصد ، بسبب سماح إدارات المدارس للطلبة المصابين بالدوام من دون انتهاء مدة الاجازة الاجابرية لهم “، لافتا الى ان ” وزارتي الصحة والتربية ستعملان على محاسبة الإدارات المقصرة والمخالفة للتعليمات”. يشار الى ان صحة الرصافة قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن إصابة 6000 طالب في شرقي العاصمة بغداد، وان اغلب هذه الإصابات من مدينة الصد. على صعيد اخر كشفت لجنة الصحة والبيئة النيابية عن ارتفاع عدد المصابين بمرض النكاف الى تسعة الاف حالة اغلبهم في مدينة الصدر، وهي اكثر بثلاثة اضعاف مما سجله العراق خلال السنوات العشرة الماضية ، معلنة فتح مجلس تدقيقي لمعرفة تسجيل هذه الاعداد الهائلة ، داعية وزارتي التربية والصحة للتعاون في تقويض المرض. وذكر نائب رئيس اللجنة النائب هاني العقابي في تصريح صحفي ان ” اسباب انتشار مرض النكاف متعددة فالاول ضعف اجراءات القاح في 2007 و 2008 ، بسبب شحته ولم تستطع وزارة الصحة من الوصول الى جميع المستهدفين لاعطائهم القاح ، ومن بينهم الذي ظهر لديهم المرض الان ، وكان من المفروض المباشرة من قبل وزارة الصحة في الوقت الراهن بحملة لقاحات سريعة بعد تسجيل حالات اصابة ، حيث تاخرت الوزارة باطلاق هذه القاحات “. واشار الى ان” المرض ظهر بالتزامن مع وجود امتحانات في المدارس فلم يلتزم التلاميذ المصابين بالمرض باجازة الاجبارية التي تصل الى 15 يوما ، وكل هذه العوامل ادت الى تسجيل 9 الاف حالة اغلبها في جانب الرصافة ومدينة الصدر حيث سجلت 8 الاف حالة وفي الكرخ 800 حالة ، والمحافظات تتراوح بين 50 الى 100 حالة “. واكد انه” خلال الزيارة الميدانية للمدارس في مدينة الصدر وجدنا تسجيل اعداد كبيرة في المدارس حيث سجلنا في احدى المدارس حالات اصابة لنصف عدد طلاب المدرسة وفي مدرسة الفارس في مدينة الصدر سجلنا نسبة 100% مصابين بالمرض”. وشدد على وزارة التربية ومديرياتها ضرورة التعاون مع الكوادر الصحية بمنح اجازات اجبارية للطلبة المصابين لمنع انتشار المرض بشكل اكبر، مبينا ان ” الاصابات سجلت لدى الاطفال والبالغين من كلا الجنسين “. وكشف ان” العراق لم يشهد خلال السنوات العشرة الاخيرة هكذا عدد كبير من الاصابات حيث سجل بمعدل سنوي من 2500 الى 3000 حالى اما الان فجل ثلاثة اضعاف ماسجل سابقا، موضحا ان المرض لاتوجد فيه مضاعفات خطيرة، فقط سجلنا من 30 ـ 40 حالة اصابة بالتهاب الاعضاء التناسلية للذكور جراء المرض”. وحث وزارة الصحة الى مضاعفة الجهود والنزول الى المدارس وعدم التهاون بالامر، معلنا القيام بمجلس تدقيقي مع المفتش العام في وزارة الصحة للوقوف على اسباب تسجيل ثلاثة اضعاف للمصابين بمرض النكاف “. وكانت دائرة صحة الرصافة قد اعلنت عن تسجيل 6000 حالة نكاف في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد مبينة انه ” تم تلقيح اكثر من 205 الاف طالب بلقاح الحصبة المختلطة في المدارس التي ظهر فيها مرض النكاف فيها ، منها تلقيح اكثر من 100 الف طالب في مدارس مدينة الصدر”. وتابعت ان ” الحالات التي تم تشخيصها من 2 تشرين الثاني وحتى قبل ايام في مدينة الصدر هو 6000 حالة مشخصة بمرض النكاف ويعود ارتفاع الحالات الى اسباب عديدة منها عدم الاخبار الفوري من قبل الاهالي والمدرسة عن الحالات المصابة ما سبب ارتفاع الاعداد و عدم التزام الاهالي والمدرسة بالإجازة الاجبارية . وأشارت الى ” تشكيل 15 فريقا صحيا لزيارة اكثر من 50 مدرسة في المدينة للقيام حملات تلقيحية وتوعوية حول اهمية التلقيح وتجنب الامكان المزدحمة في الصفوف ذات الاعداد المرتفعة “.