Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

سيدة فلسطينية تغزل الصوف بقرنيْ غزال

سيدة فلسطينية تغزل الصوف بقرنيْ غزال
الأخيرة, مجتمع - خان يونس/ وكالات - 1:42 - 21/12/2020 - عدد القراء : 760

تغزل المُسنة البدوية غنيمة العرجان، من سكان قطاع غزة، الصوف باستخدام “قرني غزال” منذ ما يزيد عن أربعة عقود.وتجلس العرجان (77 عاما) عصر كل يوم داخل منزلٍ مسقوف بالصفيح وجدرانه من البلاستيك والقماش البالي وتتوسطه شجرة قديمة، لتمارس مهنة غزل الصوف والتطريز البدوي القديم.
وتعلمت المسنة، تلك المهنة التراثية من أجدادها ووالدتها، وبقيت متمسكة بها، مكافحة بذلك اندثار أبرز مهن أهل بادية فلسطين القديمة.وبأدواتٍ بسيطة، تحيك مشغولاتها اليدوية لتنتج منها أشكالاً مميزة، كـ”خُرْج الخيل، وعصي فرق الدبكة، وأواني الحناء، وزينة بيوت الشَعَر البدوية”.وبدت البدوية العرجان، مستمتعةً بعملها، والذي يتخلله الغناء لأحفادها الذين يتجمعون حولها.وتتمثل أدوات العمل لدى المسنة البدوية بكرات الصوف مختلفة الألوان، وقليل من الخرز، ونول خشبي، وإبرة، وميبرة (إبرة كبيرة خاصة بغزل الصوف).وتقول السيدة وهي منشغلة في حياكة قطع تبلغ ثلاثة أمتار طلبها أحد الزبائن كزينة لبيت شَعَر، إنها تعلمت الغزل من والدتها وجدتها ونساء البادية حينما كانت صغيرة.وتشير إلى أن معظم نساء البادية قديما، كُنّ يغزلن ويطرزن مشغولات يدوية كثيرة ومختلفة تستخدم في المناسبات، وأخرى في الزينة المنزلية لبيوت الشَعَر التي قطنها أهل البادية من العشائر البدوية.وتلفت إلى أن عددا قليلا من البدو، ما زالوا يتمسكون بهذه المهنة، اليوم، نظرا لقلة الإقبال على شراء المشغولات البدوية.وتقول العرجان إن تعلم تلك المهنة هو “تمسك بالتراث، رغم عدم سهولة تعلمها، فهي تحتاج لوقت وجهد طويل لإتقانها”.وعن سر استخدام قرني الغزال في عملها تقول إن عمرهما قرابة 100 عام، وورثتهما عن أجدادها، وما تزال تحافظ عليهما من التلف، وتستخدمهما في عملها حتى يومنا هذا.وتضيف إن القرنين “يمتازان بالصلابة المطلوبة عند عملية الغزل وفرز خيطان الصوف”.وما تزال العديد من عشائر البادية تقطن بيوت الشَعَر، وتَستخدم تلك المشغولات التراثية في حياتها اليومية وأفراحها.وتلفت “العرجان” إلى أنها كانت في السابق، تغزل بواسطة وَبَر الجمل وصوف الأغنام، لكنها توقفت عن ذلك، نظرا لعدم توفر تلك المواد، واستبدلتها بالصوف الصناعي.وتبيّن العرجان أنها لا تهدف من وراء عملها إلى الربح المادي، بقدر ما تسعى إلى “الحفاظ على التراث البدوي”.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
37°
32°
Sun
32°
Mon
الافتتاحية