بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أكد المشرف العام على برنامج اللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق (HCED) التابعة لمكتب رئيس الوزراء، أن مبتعثي اللجنة في الولايات المتحدة سيتسلمون مخصصاتهم المالية في غضون نحو أسبوعين”. وقال زهير حمادي في تصريح صحفي، إن اللجنة حصلت على الموافقات الرسمية لتحويل الأموال، ولم يبق سوى الإجراءات”. وبين، أن “تأخر إرسال مخصصات الطلاب خلال الشهرين الماضيين، يعود لمشكلة مع مصرف TBI، وهو أكبر مصرف حكومي في العراق، إذ “ادعى” هذا المصرف أن بنك JP MORGAN في الولايات المتحدة يرفض استقبال التحويلات المالية من العراق بسبب شبهات “غسيل أموال”. وأشار حمادي إلى أنه بحث الموضوع مع السفارة الأميركية والملحقية الثقافية في بغداد، والتقى الأربعاء الماضي بملحق وزارة الخزانة في السفارة، وتبين عدم وجود تعليمات جديدة أو قانون يمنع تحويل الأموال من العراق إلى الولايات المتحدة. وأضاف حمادي أن بنك TBI العراقي أو أي بنك يتعامل مع البنوك الأميركية ملزم حسب تعليمات وزارة الخزانة الأميركية بملء استمارة بـ30 صفحة تقريبا، لكن البنك العراقي لم يلتزم بالتعليمات في هذا الصدد”. وأشار إلى أن “لجنة (HCED) وجدت حلا مؤقتا يتمثل بتسليم مخصصات المبتعثين للشهرين الماضيين إلى ذويهم أو أي شخص يوكلونه، لإيصالها إليهم، بيد أن اللجنة حصلت، على موافقة من مكتب رئيس الوزراء لفتح حساب باسمها مع (بنك أوف أميركا) في العاصمة واشنطن، من أجل تسهيل إجراءات تحويل الأموال، وستأخذ هذه العملية نحو أسبوعين، لكن الموافقات تمت وما بقي هو الإجراءات”. وكان الطلاب العراقيون المبتعثون إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج اللجنة العليا لتطوير التعليم في العراق (HCED) التابعة لمكتب رئيس الوزراء، بدأوا يواجهون صعوبات في تأمين سبل العيش ومواصلة الدراسة في الولايات المتحدة، لانقطاع مخصصاتهم وأقساط دراستهم الجامعية منذ بداية العالم الحالي، حيث أضطر البعض من الطلبة المبتعثين إلى اتخاذ المساجد ملاجئ مؤقتة، لعدم القدرة على توفير أجور السكن، وانقطاع التأمين الصحي والطرد من الجامعة. ويقول أحد الطلاب المتبعثين إن زملاء له يقيمون حاليا في مساجد بانتظار وصول رواتبهم كي يتمكنوا من استئجار مكان للسكن”.
ويصل الطلاب العراقيون للدراسة في أميركا عبر ثلاثة برامج: الزمالات والبعثات الأميركية، وبعثات وزارة التعليم العالي العراقية، وأخيرا بعثات لجنة (HCED)
وانطلق العمل بالبرنامج عام 2009 في زمن الحكومة السابقة برئاسة نوري المالكي، وتخرج كثيرون منهم وعادوا إلى العراق للمساهمة بإعادة بنائه، وبقي منهم نحو 2000 طالب، معظمهم من طلبة الدراسات العليا في مجالات الهندسة والعلوم. وعلق البرنامج منذ خريف عام 2015 تقريبا إرسال طلاب للدراسة خارج العراق، بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها حكومة حيدر العبادي لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة بعد انخفاض أسعار النفط الذي أدى بدوره، إلى خفض مخصصات المبتعثين 25 في المئة.
