معالجة المشاكل وحل القضايا لايكون بتأزيم الاوضاع او زيادة التعقيدات او خلق ازمات في ملفات اخرى فالمواطن يعاني من اوضاع صعبة وطالب بحل المشاكل التي يعاني منها وتوفير ابسط الخدمات الضرورية له ولكن ما ان يخرج من مشكلة حتى يدخل في اخرى مع توالي الازمات فبعد ازمة الرواتب وتخفيضاتها والتي خرجت على اثرها مظاهرات كبيرة في مختلف المحافظات احتلت قضية سد الموصل مساحة واسعة من الصدى الشعبي وصولا الى مشاكل وازمات متفرعة ومتنوعة حتى برزت في الاونة الاخيرة ازمة الكهرباء حيث انعدمت في بغداد ولم تنفع حجيج المسؤولين في تبرير ذلك الانقطاع غير المسبوق والادهى ان بعض الحجيج ترجع ذلك الى تجاوز المحافظات عن حصصها مما ادى الى انخفاض التجهيز في بغداد ولم يعلم المسؤولين انها لاتوجد في بغداد اصلا مما يشير الى عدم اكتراث المسؤول بمعاناة المواطن فاين الاستعدادات لفصل الصيف ؟ واين الاضافات؟ واين الخطط وغيرها ويبدو ان كل ذلك انما هو كلام في كلام لذلك يجب اتخاذ اجراءات صارمة بحق المقصرين في اداء الخدمة للمواطن وعدم ترك الامور رهينة الى تبريرات واهية هدفها التراقص على معاناة المواطنين فاذا كانت هناك دعوات لمحاسبة المقصرين في الملف الامني فلذلك يجب ان تكون الدعوات اعلى واشد لمحاسبة المقصرين في الملف الخدمي فلايجوز ان يكون المواطن عرضة لفشل خدمي في الصيف والشتاء وتتلاطمه الفصول في متاهات مسوغات لم تعد مقنعة بل تزيد من المعاناة وتكون عرضة للاستهزاء فانشغال المسؤول في التصريحات الاعلامية واطلاق البيانات تدل على ان العمل الاعلامي اكثر منه واقعي يراعي متطلبات الواقع الذي يفرض نفسه . فيجهد نفسه في ايجاد التبريرات اكثر من اجهادها في توفير الحلول للمشاكل فهناك مشاكل مشخصة منذ زمن طويل وعندما جاء المسؤول وصفها في اولوياته ولكن سرعان ما تكون في مؤخرة الاولويات وهذا كله سببه عدم المراقبة والمتابعة والمحاسبة وكل قطاع ووزارة كأنها تعمل بمعزل عن واقعها وهذا يتطلب اعادة اندماج الوزارة بالمجتمع لكي تؤدي دورها وعلى الرغم من ان هناك وزارات تعمل وحققت تقدماً غير ان بعضها زادت من معاناة المواطن ولم تكون بمستوى الطموح.