أصداء..خطاب ودور

إن توجيه خطاب المواطن او إيصال رسالة له

بمنهجية عمل وبيان ارادة وقدرة على إنجاز المطلوب او المراد من جهاز تنفيذي يرفع شعار خدمة المواطن يعد من الأمور المهمة والجيدة والتي لها وقع خاص في نفوس الناس

ولكن كل ذلك من المفترض ان يلامس جوهر متطلبات المواطن واحتياجاته ، فبعض الأمور البسيطة التي تأتي على شكل أعمال ثانوية

بقدر ماهي مفيدة فإنها على وفق المنهجية التي يخضع لها برنامج العمل ولكن البرنامج موزع على الوزارات والمؤسسات وهو دورها ومهامها في حين الأعمال الاستراتيجية تكون من مهمات وتخطيط الجهاز التنفيذي بوصفه قائداً ومسؤولا يحمل في اجندته المشاريع المستقبلية، فلايجوز كل عمل حتى لو كان بسيطا يشعر المواطن ان هناك من يعمل على تضخيمه وجعله منجزاً كبيرا وهو امر بسيط على اهميته وفائدته ولكن ليس بديلا لقضايا اهم في السكن والصحة والتعليم التي تعد ملفات مهمة لم ير المواطن بوادر عمل لذلك ،

يضاف إلى ذلك ان مشاكل البلاد عند تشخيصها يكون التوجيه لحلها لايتعدى سوى مدة اطلاقه ، وبعد ذلك كأن الأمر لم يكن ولعل من الأمور البسيطة ان الجميع وقف على حادث الدهس الذي تعرض له عدد ليس بالقليل من التلاميذ بين من لقي مصرعه ومن أصيب بجروح وكانت من التوجيهات وضع سيطرات او وحدات مرورية قرب المدارس التي تقع على حافة الطريق وغيرها من التوجيهات ولكن لم يتم تنفيذ ذلك وانتهى الأمر وعادت الأمور كما لو لم يحدث شيء. وقس مثل ذلك على الأمور الأخرى فاذا كان امرا بسيطا لم يتم تنفيذه فما بالك بالأمور الأكثر تعقيدا وصعوبة ،

ان الأمور لاتقاس بالتوجيهات والبيانات وانما بالعمل الحقيقي على الارض والمتابعة الدورية والمستمرة ، ومثل هذا ينسحب على التجاوزات على الأرصفة والاماكن العامة فقد اخذت بالتمدد بعد ان انتهى مفعول البيانات والزيارات للأماكن التي قيل انها اصبحت خالية من التجاوزات ، وملف التجاوزات لايشمل الأرصفة فقط بل كل شيء الأراضي وخطوط الطاقة الكهربائية وأنابيب المياه والكثير من الظواهر السلبية التي لايوجد من يحد منها والناظر اليها يُخيّل اليه انه لايوجد من يتابع ويحاسب ويراقب ، لذلك على جميع الجهات اخذ دورها في بناء المجتمع بدءا من المواطن وليس انتهاء بالمؤسسات المعنية من اجل الارتقاء بواقع البلد نحو الأفضل.