Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

زينب الكبرى

زينب الكبرى
ادب وثقافة - الشاعر الكبير الدكتور محمد حسين ال ياسين - 0:20 - 28/10/2015 - عدد القراء : 1867

الى صوت عاشوراء الخالد

أنت في أفق دربنا قنديلُ
يا ابنة النور ماتزالين ركباً
زدت طولا والدهر يقصر حتى
ذهلت أحرفي فما كان عندي
من مجيري من طيفها يتحدى
تتجلى بطهرها كل خفرا
مشرئبٌ بها دمٌ هاشمي
فنماها الى الكرامة طه
رمت أن تشمخ البطولة في الط
فأعيري النشيد من صبرك الشا
مدركا اذ علوت وحي نبي
فلك الروح تجتلى في المعاني
***********
اسلمتك الخطوب ظمأى لرب
فانظري فوز راحل حين يسمو
ومشيت الذي تسامى سؤالا
وعبرت الطريق طرفة عين
فاذا العمرُ لحظةٌ فانطلاقٌ
أي يوميك مهرجان انتصار
اجراحُ الحسين في الوقفة الكبـ
فاذا الطف بالقرابين أغفى
فلأن الظما يجود بدمع
ولأن الاقدار شتى فمنها
ذنبُ هذا يهون في ذنب هذا
نغص الموت عمرها وأسينا
لوثقفناهُ شاخصا لقتلنا
حكمةُ الله وكلت بجهول
******
وهنيئا لزينب دعوة الحـ
يوم تغني شهادة الكبد الثا
وتنادى الشهود بالاية الكبـ
رفعت أرؤس وديست ضلوعٌ
من أخيها العباس تشهد كفا
من دموع المخدرات ضريحٌ
وذراعٌ على الطريق شتيلٌ
كلما هب عاصف رف منهُ
قائلا: انني بقية بيت
ياذراعا جعلت كل ذراع
*******
أروع الجود أن يجود بكفيـ
بل مضى بعضهُ يقول لبعض
لم يشأ أن يعيش بعد أخيه
وهما اصبعُ الحسين استطالت
قطفت تلك نصرها حين غنت
وهما تقطفان نصرهما حيـ
إذ دعا موطن الأباة لبذل
وبهم كل حرة حين هبت
مثلما طلقةٌ بساح تدوي
وكفى الشرخسية حين يرمي
فرماهم نداؤها بالمنايا
فاذا كل حشدهم لتباب
واذا الامس حاضرٌ بعد الف
************
هذه امة العطاء وادنى
أمةٌ قام عزها حين غني الـ
وبنت مجدها على العدل حتى
وروت بالدماء جدب الفيافي
لم تضيق بالشقي منها لأن الـ
سرها أن حجرها مد حتى
ان تكن أرهقت بحمل هواها
خسئت أمة الملاك دعوى
خلق الناس للحياة وجرمٌ
نفروا للوجود وهو لديهم
——————————————————————————
لم ينل منه في الليالي أفولُ
مورق الخطو ما اعتراهُ ذبولُ
قلت أني يقاس بالبذل طولُ
لك الا قصيدةٌ وذهولُ
ومعيري في وصفه ما أقولُ
ء تجلت بطهرهن البتولُ
وتراث سام وحجر جليلُ
وعليٌ وجعفرو عقيلُ
ف مثالا فعز منك المثيلُ
عر بيتاً يعنو لهُ الازميلُ
ان ما تلهميتهُ التنزيلُ
له الشدو فيه والترتيلُ
****************
فتلقاك منه ظل ظليلُ
من جنان الى جنان رحيلُ
فوق جرح الشفاه : كيف السبيلُ
وهو مابين قمتين طويلُ
فالى عالم الخلود الوصولُ
اذ تلاقت تكبيرة وصليلُ
رى شهيدا أم صبرك المستحيلُ
ومن السبي قام طفٌ بديلُ
حين يسقي الثغور طرف بليلُ
مبطئٌ مشفق منها عجولُ
وكلا النازلين ضيفٌ ثقيلُ
انه مولعٌ بنا مشغولُ
هُ. ولكنهُ عدو ختولُ
سلمت حكمةٌ وذل جهولُ
********
قَ فيسمو أمام رب مثولُ
كل والقيد ناطقٌ مسؤولُ
رى ولم يلو نصها تأويلُ
ووجوهٌ وجذ شعر جديلُ
هُ وتقتصُ قربة ونصولُ
أرجى ومن دم تغسيلُ
برعمت منه للهوة حقولُ
– يفعم العابرين – نفحٌ أصيلُ
نفثت حقدها عليه المغولُ
يتمنى لو انه المبتولُ
***************
ـه ومافيهما ويخزى البخيلُ
وهو يفديه: ليس منا الخذولُ
وهما الدهر صاحب وخليلُ
بعد حين والمجد فرع يطولُ
وحدها في الاكف كفٌ ثكولُ
ـن استقاما رمزا تحاماهُ جيلُ
فتبارى شبابهُ و كهولُ
سبقتها عقودها والحجولُ
فسوار على التراب يصولُ
-ليس اعمى- ان الرضيع القتيلُ
حين صالت حجارة سجيلُ
متهاو عصفهم مأكولُ
ولأصحابه تشوق فيلُ
********
ما تباهى به الدم المطلولُ
ـرمح والفكر والهوى والصهيلُ
عَمرَ الارض سيفها المسلولُ
برعيل يقفو خطاهُ رعيلُ
ـرشد أن احضن الفروع الاصولُ
كان فيه شيطانها والرسولُ
فبحس الضدين  يحلو المقيلُ
أنكرتها قبل القلوب العقولُ
أن يغادي انطلاقهم تكبيلُ
والى النبع كل شيء يؤولُ

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
30°
36°
Thu
39°
Fri
الافتتاحية