Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

لنعيش ايامنا بروعة الحب

لنعيش ايامنا بروعة الحب
ادب وثقافة - بغداد / نضال الموسوي - 2:19 - 28/01/2016 - عدد القراء : 1434

أعتدت في كل عام وفي ذكرى عيد فالنتاين ان اكتب عن الحب واهميته في الحياة ومايبعث للمحب من امل وفرح وتأمل . كان العراقيون قبل اعوام وبهذه المناسبة بتقاليدها وطقوسها لايحتفون بها ، فقط يسمعون بها وكيف العالم يحتفل بها ويسعد بسويعات هذا اليوم المميز . الاان في السنوات الاخيرة ومن خلال شبكات النت والتواصل الاجتماعي ، بات العراقيون وبالذات اهل بغداد يحتفون بهذه المناسبة ، وبات تقليدا يمارس ضمن طقوس وعادات خاصة به … تبدأ الاسواق بمحالها التحضير لهذه المناسبة وتوفير كل شيئ جميل يمتاز باللون الاحمر ، لون العنفوان والعاطفة المتأججة ، من ورد وساعات ولعب لاسيما الدب بكل احجامه ، والملابس النسائية والرجالية . وترى الشباب بالذات يتهيأون للاحتفال بهذه المناسبة التي تمجد الحب الذي هو اساس الكون واهم عنصر في الحياة ولولاه لما استمرت البشرية . والحب برأيي هو عبارة عن وفاء مشاعر وانجذاب الاشخاص نحو بعضهم ، فنحن في حياتنا كما قال العالم داروين ( ان الانسان له مجموعة من الاحتياجات والحب والالفة ) كما ان الحب له اهمية كبيرة للمساعدة على العيش بآمان واستقرار ، وهناك الكثير من الناس الذين يبحثون عن الحب والاستقرار العاطفي والنفسي ، لنتمكن من العيش بكافة الاحتياجات المطلوبة . ونحن في العراق ونتيجة لظروفنا القاهرة والمستعصية ومشاكلنا وحروبنا ، بات اليأس والاحباط يسيطر على نفسيتنا وحياتنا ، والغالبية تراها متكدرة ومهمومة لاتتأمل ولاتتفاءل ، مع ان لاحياة مع اليأس ولايأس مع الحياة ، وعلينا ان نتفادى اليأس والقنوط ، وان نزيد الثقة بأنفسنا ، فالحب اكثر ماقد يزيد ثقة الفرد بنفسه سواء وهو طفل وحتى سن الشيخوخة فهو يقوينا . فما احلى الرضا والايجابية وعدم الاجرام والكراهية والتواصل والترابط معا ، والانتاج في العمل والتطور الفكري والتكنولوجي ، والثقة تجعلنا نتعاون معا لتحقيق نتائج بشكل ابداعي واقوى .
ومن هذا المنبر اقترح ان تكون مشاعرنا صادقة مع الاخرين لكي نسعد ونفرح ، وان نعيَد بالحب يوميا فهو حياة الانسان والطاقة التي تمدنا لكي نتمكن من العيش في هذه الحياة التي اصبحت قاسية نوعا ما ، فلماذا لانعيش على الحب والوفاء والصدق ، فلاحياة من غير حب ولاحب من غير صدق واحساس وشعور نحو الاخر بكل مانملك من قدرات للدفاع او الوقوف بجانب بعض او حتى بالدعاء الذي لايكلف من اوقاتنا سوى بعض ثوان . ولنعيش ايامنا بروعة الحب والاحساس به .

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
27°
37°
Mon
36°
Tue
الافتتاحية