Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الإعلان عن الفائزين بجائزة الدولة العراقية للإبداع لعام 2015

الإعلان عن الفائزين بجائزة الدولة العراقية للإبداع لعام 2015
ادب وثقافة - صفاء ذياب - 1:15 - 24/02/2016 - عدد القراء : 943

في حفل كبير أقيم في فندق فلسطين ميرديان وسط مدينة بغداد، أعلنت وزارة الثقافة العراقية عن الفائزين بجائزة الدولة للإبداع في دورتها الأولى. الجائزة التي خصصت هذا العام لحقول السرد والنقد التطبيقي والرسم والإخراج المسرحي والدراسات الاجتماعية، أشرفت عليها لجنة متخصصة ترأسها وزير الثقافة العراقية فرياد راوندوزي وضمت كلا من الناقد شجاع العاني والفنان التشكيلي بلاسم محمد والمسرحي عقيل مهدي يوسف والشاعر نصير فليح وحامد الراوي.افتتحت الجائزة أبوابها منذ أكثر من ستة أشهر، وكان من المؤمل أن تعلن عنها أواخر العام الماضي، إلا أن بعض الإشكاليات التي رافقتها أدت إلى تأخيرها حتى أواخر شهر فبراير/شباط الحالي. وقد عكفت اللجنة لأشهر عدة على دراسة المرشحين لقوائم الجائزة واختارت فائزاً واحداً لكل تخصص معلن من قبل الوزارة. وحصرت الاختصاصات لعام 2015 بحقول السرد والنقد التطبيقي والرسم والإخراج المسرحي والدراسات الاجتماعية. فيما تتوسع حقول الاختصاص المشمولة بالتنافس على الجائزة للعام الحالي 2016 لتشمل فروعاً أخرى. وقد فاز بجائزة السرد القاص محمد الكاظم، وفي النقد التطبيقي محمد صابر عبيد، وفي الرسم الفنان طالب مكي وفي الإخراج المسرحي المخرج كاظم النصار، وفي حقل الدراسات الاجتماعية كريم محمد حمزة. وكانت الجائزة عبارة عن عمل نحتي مصنوع من البرونز على شكل زهرة، وهو من أعمال النحات العراقي زيد عدنان، بالإضافة إلى مبلغ خمسة آلاف دولار أمريكي لكل فائز.وذكر وزير الثقافة فرياد راوندوزي في كلمته التي افتتح فيها حفل توزيع الجوائز، أن «جوائز الإبداع ظاهرة جديدة في العراق، إذ لم تكن للعراق جوائز دولة، ونحن قمنا بخلق هذا النوع من الجوائز لمنع التشظي الذي كان موجوداً في جوائز بعض المؤسسات في الوزارة وتوحيدها وإعطائها قيمة معنوية ثقافية مادية أكبر، بالإضافة إلى هذا تم هذه السنة اختيار خمسة مواضيع، وفي السنوات المقبلة سيتم اختيار مواضيع أخرى». وكان راوندوزي قد قال خلال ترؤسه اجتماعا للجنة العليا لجائزة الإبداع العراقي في مقر الوزارة، إن الوزارة مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم المادي واللوجستي والمساعدة بدعم رؤى اللجنة، مضيفاً «لأننا نريد أن نؤكد للآخرين استمرارنا ومضينا قدما في هذا الشأن وتقديم الدعم لنخبة المبدعين المهمة».وأضاف راوندوزي «إنّ الدورة الثانية لعام 2016 سوف تشمل ثمانية حقول معرفية وثقافية، والغرض من توزيع هذه الجائزة هو ترسيخ لتقليد معين موجود في جميع دول العالم، من أجل أن تكون هناك جائزة باسم الدولة توزع على المبدعين». متمنياً في ختام حديثه أن تكون جائزة الإبداع في السنوات المقبلة جائزة عالمية ولا تقتصر فقط على المبدع العراقي أو على الصعيد المحلي، وإنما على صعيد الوطن العربي والعالم.من جهته، قال عضو اللجنة العليا لجائزة الإبداع شجاع العاني في كلمة اللجنة العليا خلال الحفل: «على الرغم من اتساع الساحة الثقافية الوطنية في العراق وتنوعها فقد ظلت هذه الساحة خالية من أي جائزة خاصة بفرع من فروع الإبداع، ما جعل المثقف العراقي ينظر بعين الإعجاب تارة وبعين الغيرة تارة أخرى إلى تلك الجوائز الرصينة التي تحتضنها دول مجاورة للعراق». مبيناً أنه رغم التحديات الكبيرة فإن وزارة الثقافة متمثلة بالوزير فرياد راوندوزي قررت أن تخصص شيئاً يسيراً من مواردها البسيطة لتأسيس مشروعها الثقافي الموسوم بجائزة الإبداع العراقي، بما يخدم الثقافة العراقية ومثقفيها وبغية ترصين هذا المشروع الذي يرى النور لأول مرة. وشهد حفل توزيع الجوائز عروضاً موسيقية، إذ قدمت الفرقة السمفونية الوطنية بقيادة المايسترو محمد أمين عزت عدداً من المؤلفات السيمفونية التراثية، منها «فوك النخل فوك، وموسيقى أيام زمان، وجا وين أهلنه»، إضافة إلى تقديم عزف ثنائي بيانو وكمان للسيدة ناتاشا الراضي والواعدة الصغيرة هايدي محمد. في حين اختتم الحفل وجوائزه بتقديم فرقة عشتار للموسيقى عددا من معزوفات من مقام الرست «للناصرية» ومقام أوشار زنجبيل «ميحانة ميحانة، وحلو حلو» بأصوات الفنانات بهلا هلال وهزار بسام وهويدا خايلدا.وفي تعليق من عضو لجنة الجائزة، حسن سرحان، عن فوز مجموعة قصصية في الجائزة بمجال السرد وليس رواية، قال سرحان «في مجال السرد فاز القاص محمد الكاظم عن مجموعته القصصية «لا تقولي لأمي أن مير لم يصل» الصادرة نهاية العام الماضي عن دار الجواهري. قرأت النص أكثر من مرة ورشحته للفوز بصفتي عضواً في لجنة التحكيم الخاصة بالجائزة. فوزُ قاصٍ بجائزة السرد التي اشتركت فيها رواياتٌ كثيرة يؤكد مسألة كنت قد أشرتُ إليها في أكثر من مناسبة هي أن روايتنا الحاضرة في حالة تراجع فني لن يخفيها ترشحُ عملٍ أو عملين لجائزة هنا وأخرى هناك. تحتاج روايتنا العراقية إلى فترة هدوء لتأمل حاضرها ومراجعة حساباتها. لسنا بحاجة إلى هذا الكم الهائل من الروايات الذي ضيّع أو في طريقه لأن يضيّع الجيد القليل الذي ينتجه بعض روائيينا الجادّين».كلام سرحان هذا جاء بردود فعل دفاعاً عن الرواية العراقية، فقد كتب له القاص والروائي محمد علوان جبر: «كنت قاسيا (قسوة غريبة لم اعتدها منك) تجاه الرواية العراقية التي وصفت بعض كتابها بالصبيانية… صحيح هناك روايات لا تستحق أن يطلق عليها (رواية) ولكن هل كانت الـ44 رواية التي قدمت إلى المسابقة ينطبق عليها هذا الوصف… وإذا قلت بعضها، فهل أن عدد الروايات التافهة أكثر من الروايات الجادة؟ ولهذا استغربت من إطلاقك أحكاماً قاسية على الـ44 رواية، والدليل أن التي فازت في المسابقة مجموعة قصصية… لهذا تبادر في ذهني الكيفية التي يجب أن تورد فيها الإبل».كما تحدث القاص والروائي علي الحديثي عن كلام سرحان ولجنة الجائزة، متسائلاً عن الأطراف المسؤولة عن هذا الضعف: «عن الرواية العراقية وأنها ما زالت (تحتاج إلى فترة هدوء لتأمل حاضرها ومراجعة حساباتها).. وأنا أتساءل: ماذا كان يفعل الروائيون والنقاد – وأنت منهم- في ملتقى الرواية في البصرة.. وفي مؤتمر الرواية في بغداد؟ من هو المسؤول عن خلط الحابل بالنابل في هذه الروايات؟ أهو القارئ أم الناقد؟ من هو المسوؤل عن فرز الروايات ما بين غثها وسمينها؟ أهو القارئ أم الناقد؟ كل الروايات جيدة… هكذا يقول النقاد، ويمكنكم أن تراجعوا (الصفحات الثقافية) في الصحف لتعرف أن كل رواية تصدر ستجد قراءة نقدية (للمدح) عنها. هل ولى عصر الروائي المميز في العراق؟ ما زلنا نستذكر روائيين تركوا بصمتهم سابقاً في الرواية العراقية… فيا ترى من هو الروائي (الحالي) الذي ستذكره الأجيال اللاحقة… أنا لست ضد كتابة الرواية من (كل من هبّ ودب).. فصاحب القلم ليكتب ما يشاء.. ولكن على النقاد أن يقولوا كلمتهم، ولكن المشكلة هي أنني أظن أننا بحاجة إلى تمييز النقاد (غثهم من سمينهم)… ومن بعدها يمكننا تمييز الروايات؟وفي دفاعه عن رأيه، قال حسن سرحان عن هذه الآراء وغيرها: لو كانت أربعة آلاف رواية بهذا المستوى لما غيرت رأيي.. لا بد من تمييز الغث من السمين ولا بد أن يعرف من يكتب رواية أن عليه أن يحترم عقول القراء.. غير معقول بعد 70 سنة من العمر تكتب الرواية بهذه الطريقة الساذجة التبسيطية التي لا تليق بغير طلاب المدارس!

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
24°
30°
Mon
29°
Tue
الافتتاحية