بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
البحث عن الآليات من اجل تقديم الخدمة للمواطنين افضل بكثير من اجهاد الذهن والفكر في البحث عن المسوغات والمبررات لتسويغ فشل تقديمها طوال السنوات الماضية او خلال مدة التكليف بادارة هذا الملف أو ذاك ولعل ملف الكهرباء يعد من الملفات المهمة التي تمثل مرتكز اساس الحياة الخدمية،غير ان هذا الملف الذي خرجت من اجله المظاهرات التي طالبت بمحاسبة المسؤولين عن ضعف الاداء فيه وسوء الخدمة والفساد الذي دب في مفاصله، لازال يتراقص على هموم المواطن غير مكترث باهاته ومطالباته ففي الصيف يتعلل المسؤولون بزيادة الاحمال وان العام المقبل سيشهد ارتفاعا في التجهيز وينقضي الصيف ويأتي الشتاء ويتأمل المواطن ان يكون التجهيز افضل ولكن مع أول لسعات البرد تتدهور الطاقة الكهربائية ويعلل المسؤولون بزيادة الاحمال مع ان احمال الشتاء تختلف عن احمال الصيف، فالاولى اقل مهما كان التشغيل، والثانية اعلى عند بلوغ الذروة، فضاع المواطن بين احمال الصيف واحمال الشتاء، ثم لماذا مع نهاية كل شهر يتدهور التجهيز؟ بدلالة نهاية الشهر الحالي، ويقال ان هناك اتفاقاً يجري بين اصحاب النفوس الضعيفة مع اصحاب المولدات الاهلية من اجل ارغام الناس على الدفع ،وبالرغم من ان الفاسدين لديهم طرقهم التي لا يمكن ان يتم الكشف عنهم بسرعة فان الوزارة مسؤولة عن ذلك لانها الى اليوم تصدر نشرات بساعات التجهيز التي تصل للذروة وهناك ساعات كثيرة مع انها تخرج لتعلل قلة التجهيز؟ فكيف يتم ذلك في ضوء كل هذه التناقضات؟ والى اين يذهب المواطن ففي الصيف لم يجد من يرحمه في التجهيز وفي الشتاء كذلك والاعذار موجودة وجاهزة على طوال السنوات الماضية وستبقى كذلك تتناقلها فصول السنة مع ان الوزارة وعدت بتحسن الطاقة خلال السنة القادمة في حين ان ممهدات ذلك تعطي خلافه، لذلك على الجميع الاهتمام بهذا الملف المهم لان الاشهر قادمة والصيف قريب وعندها سيسأل المواطن بصوت عريض اذا كان في الشتاء التجهيز ضعيفاً فما سيكون في الصيف ،ولربما ان هناك من يعمل بجد داخل مؤسسات الوزارة وهؤلاء يثمن عملهم ولكن لابد من متابعة ومحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين يعملون على تقويض كل جهد اصيل وبناء سليم.
