Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..اصلاح اداء

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 0:47 - 23/02/2016 - عدد القراء : 1980

معالجة الازمات تكون على وفق خطط مدروسة ومعلومة ،بحيث تحمل معها النتائج ويتفاعل معها الجمهور، امّا ترك الامور تسير على وقع التصريحات واتخاذ منهج سهل وطريقة يسيرة في جمع الاموال، والبحث عن منافذ غير نفطية ويكون هدف الخطة هو المواطن فهذا امر غريب ،ويدعو الى التساؤل، فاصبحت الدوائر والمؤسسات والوزارات تفرض رسوما على المواطن ،بحجة تعضيد الموارد، فزادت من الاعباء الملقاة على عاتق الشعب ،لاسيما بعد تعرض رواتب الموظفين والمتقاعدين الى التخفيض والاستقطاع، وفرض الضرائب حتى وصل الامر الى فرض رسوم على اصحاب المولدات الاهلية الذين سيأخذونها بالقطع من المواطن ،ناهيك عما يفرض على البطاقة التموينية التي مفرداتها غير موجودة بالاصل او تأتي تنجيماً، كما ان هناك اقوالا تشير الى فرض رسوم على السيارات الداخلة لبغداد ،وكذلك ستفرض المحافظات الاخرى اسوة ببغداد، وكل ذلك سيتم اخذه من المواطن ،فهل هذا بعلم الحكومة؟ او ان كل مؤسسة ودائرة ووزارة تعمل كما يحلو لها ،او ان هناك من يعمل على تشويه صورة الوضع ،ويعمل على اثارة الرأي العام وتأليبه ،مع ان الدستور ينص صراحة على انه لا يجوز فرض ضريبة من دون قانون، فبأي حق يتم فرض الرسوم والضرائب على المواطنين؟ فلابد من وضع اطار ينظم ذلك ويحمي المواطن من هرولة المسؤول تجاهه، وقضم قوت يومه ودخله المحدود ،واذا اضفنا الى ذلك انعدام الخدمات وسوء الاوضاع الخدمية، فان ذلك سيؤدي الى احتقان وتذمر، والجميع اصبح الان امام المواطن وجها لوجه، لذلك على الحكومة ان تراقب اداء مؤسساتها وتعرف ما تقوم به من اجراءات، فكل شيء اصبح يؤخذ من المواطن من دون مقابل، واذا كانت هناك نية للتغيير فكان الاولى وضع خطة تغيير الاوضاع ،واصلاح الاداء، بحيث يتم فرز من يعتاش على المواطن/ ومن يعمل من اجله ،فلماذا لا يتم اللجوء الى تغيير المدراء والوكلاء كخطوة أولى ،لانهم اكثر تماسا بالواقع العملي والاداري، وهي حلقات مهمة في الاداء، والوزارة تشرف وتوجه ،وبعد ذلك تأتي الخطوة الثانية وهي الوزراء الذين لم يقدموا عملاً ،او يحققوا تقدماً، فالمسؤول مهما كان حجمه ليس مسؤولاً يخضع للتلقين ،بل هو مسؤول ينتج الحلول للمشاكل، وليس ينتظر من يحل له مشاكله ،فالناجح من يبتكر الحلول لمعالجة المعوقات التي تعترض الاداء ،لذلك يجب العمل برؤية واحدة وضبط ايقاع الاداء اولا، وتعريف الناس بالخطة التي كانت تسير عليها الامور، ومواطن الخلل، والخطوات التي يمكن ان تذلل المعوقات، وبعد ذلك يمكن للكتل السياسية ان تساعد في ايجاد الحلول وفق الرؤية الشاملة والواضحة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
11°
16°
Sun
16°
Mon
الافتتاحية