بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
عندما تؤدي المؤسسات الخدمية اعمالها وواجباتها المكلفة بها فان تقدماً كبيراً سيظهر على المف الخدمي، ويتطور بشكل كبير ولكن هناك مفاصل مهمة في القطاع الخدمي لم تؤد المهام الموكلة اليها ،والعاملون فيها لا يقدمون الخدمة للمواطن فهناك شلل واضح يضرب تلك المفاصل لعدم وجود متابعة جدية من قبل المسؤولين الذين اعجبهم الجلوس على كراسيهم وارتضوا ان يقضوا وقتهم بالمسامرات والاحاديث والخوض في انتقاد الاخرين، وهم احق بالانتقاد لعدم القيام بواجباتهم، ولعل من المضحك المبكي ان اغلبهم يضع خلفه لوحات مزينة بايات من الذكر الكريم والاحاديث النبوية الشريفة التي تحض على العمل وتبين قدسيته ،مما اصبح من المتعب التأكيد عليها والاشارة اليها، فالمؤسسات التي تنتشر فروعها في المدن والمحلات تضم جيشاً جراراً من العاملين ولكن من يعمل لا يعدون على عدد الاصابع ،وهذه حقيقة، فلو كل عامل او موظف ادى عمله لما وصلت بغداد الى هذه الحالة المزرية من انعدام النظافة وانتشار النفايات قي محلاتها وازقتها ،فضلاً عن طفح المجاري وتخسف الطرق، ولو تم بذل جهد من المتابعة اقل بكثير مما تم بذله خلال وضع اطول شجرة ميلاد في الشرق الاوسط ونصبها في بغداد ،نقول لو تم بذل نصف هذا الجهد في متابعة الدوائر الخدمية لكانت عند المواطن أولى واجدى من سعادة مزيفة على الم حقيقي يعتصر قلب المواطن وهو يرى المؤسسات الخدمية لا تعمل ،او تعمل بضعف شديد، وعلى الرغم من ان هناك من يعمل بجد واخلاص ويقدم الخدمات ولكن الذين لا يعملون يحطمون كل منجز خدمي ،لذلك لابد من متابعة الدوائر الخدمية لتقديم الخدمات للمواطنين لان التكاسل وعدم العمل اصبح سمة بعض تلك الدوائر التي يتم صرف الملايين عليها من دون ان يلمس المواطن خدمة فعلية وطالما دعت المرجعية الدينية العليا الى ضرورة العمل المخلص والمثابر لتقديم افضل الخدمات للمواطنين فعلى جميع العاملين في القطاع الخدمي ان يعملوا وعلى المسؤولين ان يتابعوا العمل فمن دون متابعة لا اثر لأي عمل منتج.
