Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..الحل السهل

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 0:40 - 16/12/2015 - عدد القراء : 2017

إدارة الملفات والقطاعات المختلفة ،على الرغم من كونه من المفترض أن يستند إلى أسس عملية تقوم بها كفاءات تحمل خبرة في عملها فتعطي الحلول للمشاكل . وليس تفسيرها الذي يصل إلى حد التناقض والتراجع، فعندما تلجأ الحكومة إلى إجراءات تراها ناجعة لحل مشاكل سواء كانت آنية أو مستقبلية ،من المفترض أن تحمل في طياتها آفاقاً منهجية تحقق الغاية منها وتعود بالنفع على المواطن، وتحقق مصلحة الدولة، لأنها تقوم بواجبها الدستوري  بتوفير الحياة الآمنة والعيش الرغيد لمواطنيها . وكل إجراء واقعي وقانوني ودستوري يقف خلفه الجميع، وفي مقدمتهم المواطن الذي بإمكانه أن يصبر ويتصبر من اجل مصلحة عليا، لاسيّما أذا جاءت على وفق معايير تبدأ بعمل وتنتهي بعمل ضمن أطر زمنية يرتضيها المواطن، وليس إجراءات ذات نهايات مفتوحة ،أو متسرعة وطليقة من كل عقال، لا يستطيع احد ضبط إيقاعها ،فالفساد مشكلة كبيرة تعانيها مفاصل الكثير من المؤسسات، وطالبت الجماهير بمعالجة ملف الفساد بوصفه مقدمة مهمة لبناء اقتصاد رصين، وتقديم ملف خدمي كبير في معطياته . غير أن كل إجراءات الحكومة لم تدخل إلى صلب هذا الملف ،الذي أهدر أموال الشعب ، وأخذت الحكومة تلجأ إلى أسهل الطرق ومنها المواطن البسيط فتهرع إلى راتبه فتقلمه يميناً ويساراً ،فاصبح هدفاً سهلاً، وكأنه حل سحري مع أن عواقبه وخيمة، لان الاستقطاعات المستمرة منه يدل على فقدان الحكومة لقدرتها على إيجاد إصلاحات حقيقية ،وتوقف عجلة دوران التفكير . فهل اذا لم يعط جميع موظفي الدولة راتبا لشهر كامل يتم حل المشكلة الاقتصادية ؟ المشكلة اكبر من الراتب الذي لايشكل رقما كبيرا ، وانما المشكلة في غياب الرؤية الاقتصادية ، ،فلماذا لا يتم ضبط المنافذ الحدودية وفرض الضريبة على الجميع وإلغاء المناصب غير الضرورية التي تنتشر في الكثير من مؤسسات الدولة ،فهناك الكثير من المناصب ليس لها فائدة ولا تقدم عملاً وتم استحداثها ليس لغايات مهنية أو عملياً ،فلا يجوز اللجوء إلى من يقع عليه بناء الدولة كالمعلمين وأساتذة الجامعات والأطباء والقضاة والتخصصات الأخرى المهمة، وأخذهم بجريرة التضخم الوظيفي لإرضاء غايات سياسية أو مصلحيه، فهناك فرق بين توظيف غير مجد، وتوظيف لغايات مجتمعية ضرورية، فالمشكلة في الأول وليس الثاني ، يضاف إلى ذلك مشاكل مستحدثة كثيرة يجب الرجوع إليها ومعالجتها وليس جعل المواطن هو الهدف السهل فهو يريد حلولاً من الذين حملهم مسؤولية تسنم المناصب لتوفير الحياة الرغيدة له .وهو داعم ومساند لكل خطوة فيها صلاح المجتمع ويحقق مصلحة البلاد العليا.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
13°
16°
Sat
16°
Sun
الافتتاحية