اصداء..امال التجاوب

الرؤية لخلق اوضاع جيدة ، وتجاوز التحديات ،والانطلاق الى افاق المستقبل ، يكمن في توظيف الامكانات التي يتمتع بها البلد ، وهي كثيرة ، سواء اكانت امكانات بشرية ام طبيعية ،وعندما طالب الشعب بالاصلاحات ، ودعمت المرجعية الدينية المطالب المشروعة للجماهير ، واعطت التوجيهات والنصائح ، فان ذلك يستدعي من الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية ،والاسراع الى اجراء اصلاحات جوهرية وحقيقية ، وعدم ترك الامور الى ميدان التصريحات ، لان الواقع يعطي قناعات تغاير قناعات المسؤول ، الذي لايعرف الشعب من اين يأتي بها ، فالازمة المالية لايكون حلها بمس المواطن بامور حياته اليومية ، فمثلما يعلم الجميع ان الدستور كفل مجانية الصحة والتعليم لعموم الشعب العراقي ، فنصت المادة (31) منه على مايلي(:
اولاً :ـ لكل عراقي الحق في الرعاية الصحية، وتعنى الدولة بالصحة العامة، وتكفل وسائل الوقاية والعلاج بإنشاء مختلف أنواع المستشفيات والمؤسسات الصحية.) فهل يجوز هذا مع قيام المستشفيات الحكومية بفرض رسوم على المراجعين عندما يستلزم تشخيص حالاتهم استعمال الاجهزة الطبية كالاشعة والسونار وماشابه ذلك ،؟ اليس هذا الاجراء مخالفة دستورية صريحة ؟ وكما هو معلوم ان من يراجع المستشفيات الحكومية هم الطبقات الفقيرة ؟ فهل عجزت عقول الخبراء ان تجد حلا للازمة الاقتصادية سوى في قوت المواطن ، ؟ فالاصلاحات الحقيقية كثيرة ومتعددة ولكنها تريد ارادة قوية ، ولعل الشعب ينتظر تلك الاصلاحات الحقيقية والحلول الواقعية لازمته الاقتصادية ، ولعل هذا مادفع المرجعية الدينية العليا الى ان تقررجعل الخطبة السياسية حسب ما تقتضيه المناسبات والمستجدات في الشان العراقي وليس بشكل اسبوعي .اذ ذكر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة ،مانصه ( كان دابنا في كل جمعة ان نقرأ في الخطبة الثانية نصا مكتوبا يمثل رؤى وانظار المرجعية العليا في شان العراق ولكن لقد تقرر ان لايكون اسبوعيا في الوقت الحاضر بل حسبما تستجد الامور وتقتضيه المناسبات ونكتفي بتلاوة مقاطع من الدعاء “.) ومن هنا يأمل المواطن ان يتجاوب الجميع مع دعوات الاصلاج ويشكلوا فريق عمل لتحقيق الامال والطموحات

blog comments powered by Disqus