تحقيق النجاح في اي مشروع مهما كان حجمه يتطلب وضع أسس تحصينية لما بعد الشروع به ،لحمايته من التحديات والمؤثرات سواء اكانت الداخلية او الخارجية ،فالعراق يخوض حربا ضد عصابات داعش الارهابية وقدمت القوات الامنية العراقية اروع صفحات البطولة والتحدي والنصر بمشاركة الحشد الشعبي الذين شكلوا عنوانا بارزا للبطولة واستطاع الحشد ان يحرر مساحات واسعة من الاراضي التي كانت تحتلها عصابات داعش الارهابية، لذلك اذا كان الهدف ديمومة النصر وتحقيق اكبر قدر من المكاسب والمنجزات الامنية فلا بد من تحصين الجبهة الداخلية وترصينها باجراءات وقوانين وتعليمات تنظم الحياة العامة في البلاد وعدم اللجوء الى اثارة حفيظة الرأي العام باجراءات قد تؤدي بالضرر مما يؤدي الى استغلالها لتفتيت الوضع الداخلي واشعال فتيل ازمة قد يؤدي تطاير شررها الى اضعاف المواجهة والتغلب على التحديات فلا يجوز اللجوء بالسرعة الى المواطن وجعله عنوانا لحل الازمات وانما العمل بكل الوسائل المتاحة لتحقيق بيئة صالحة فيها مقومات العيش الكريم للمواطن والبحث عن اجراءات وقوانين تعطي للمواطن اكثر مما تأخذ منه سواء اكان في السراء ام الضراء فعند الدفاع يكون المواطن في مقدمة المدافعين عنه ولاسيما في صفوف الحشد الشعبي ولا احد يزايد على المواطن في دعم الحشد الشعبي لانه خرج من رحم الشعب وكل عائلة لديها فرد في الحشد وكل فرد لديه اخ او احد اقربائه في الحشد وهناك من يعيل عوائل لشهداء الحشد الابطال فلولا الحشد الشعبي لتمددت عصابات داعش وتدمرت العملية السياسية ولكن الابطال كتبوا النصر بدمائهم وسواعدهم لذلك فالاستمرار بالنصر يتطلب جبهة داخلية قوية ورصينة.