بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
كل توجه ،اوخطوة يراد منها تحقيق نتائج مثمرة ،او الدفع بعملية التقدم الى الامام ،لابد ان ترتكز على اسس متينة ، ومرتكزات قوية ، وعندما لاتتوافر فيها هذه الشروط فانها لاتعدو ان تكون للاستهلاك الاعلامي ،ولعل مايدور الان في المشهد السياسي من حديث عن تغيير وزاري ، او تغيير في الجهاز التنفيذي ،قد اخذ مديات اوسع ، وعلى الرغم من انها خطوة مهمة من اجل الارتقاء بالواقع التنفيذي الى ماهو افضل ،فان توفير الارضية السليمة له لابد ان تضع مرتكزات للنجاح ، وتتمثل هذه في اجراء تقييم شامل لاداء الجهاز التنفيذي ولكل حلقاته ومفاصله لفرز الذي ادى عملا وقدم منجزات وشهدت وزارته تطورا ،من الذي لم يقدم شيئا ، فلايجوز اجراء تغيير من اجل التغيير في محاولة للهروب من الضغط الشعبي ،فهل يستوي الذي يعمل ويخلص في عمله والذي لايعمل ، يضاف الى ذلك مشاورة الكتل السياسية التي كان لها الدور الابرز في ولادة الحكومة ، وسيكون لها الدور الاكبر في تمرير اي تغيير او تعديل ،والاخذ بتوجيهات المرجعية الرشيدة في اختيار العناصر الكفوءة والنزيهة ومن ذوي الخبرة والاختصاص ،ويقال ان هناك لجنة لاختيار العناصر التي ستشغل المناصب ، فمن هذه اللجنة ؟،وممن تتكون ؟، وهل لها القدرة على اختيار الكفاءات ؟ فلربما عليها ملاحظات من الكتل التي لاتعلم بها ؟والخشية ان ينطبق عليها المثل القائل (يداوي الناس وهو عليل)، ثم هل ان اوضاع البلد والازمة التي يمر بها سببها شخوص ،او غياب رؤية وبرنامج ؟ فهل اذا تم تغيير هذا الوزير او ذاك ستحل المشكلة ، ؟ثم هل يوجد برنامج اخل به هذا الوزير او ذاك لكي يتم استبداله ، كل ذلك لابد ان يؤخذ بنظر الاعتبار ، ويخضع للنقاش ، فالجميع يرحب باي تغيير مرتقب، ولكن مثلما اكد السيد الحكيم في الملتقى الثقافي بقوله ،(اولاً :: اننا ندعم اي تغيير يصب في مصلحة ادارة الدولة وتقويم العمل الحكومي … وقد دعونا قبل فترة ومن هذا المنبر الى تقييم ما تحقق وما انجز وان يكون تقييما موضوعيا …وسواء كان تغييرا جوهريا او جزئياً فاننا ندعم هذه الخطوة ما دامت مبنية على اسس تقييمية صحيحة …ثانياً ::… ان مبدأ اختيار التكنوقراط يجب ان يكون واضحا وشفافا وان تكون هناك مسطرة واحدة ومعايير واحدة وان يتم الاختيار من قبل لجنة مكونة من التكنوقراط واصحاب التخصص تعرض اسماؤها للرأي العام ….وانا واثق ان القوى السياسية ستدعم اصلاحات وتغييرات تعتمد هذه الاسس …اننا بحاجة الى احداث تغيير فعلي وعملي ولكن في نفس الوقت يجب ان يكون التحرك مبنياً على اساس وجود خطة و رؤية واضحة ومقنعة …)
