توفير الحياة الرغيدة والآمنة والمستقرة لا يكون بالشعارات والخطابات وانما من خلال وضع رؤية شاملة مبنية على خطط عملية تحقق اهدافها المنشودة خلال مدة زمنية معلومة لكي تنطلق الحياة ويأخذ المواطن بمتابعة شؤونه الاخرى فيبدع ويقدم لبلده مختلف الافكار المبدعة التي تسهم في تطويره وارتقائه الى مصاف الدول الكبرى في حين ان غياب كل ذلك لا يمكن توفير ابسط مقومات العيش مما يضطر المواطن للبحث عن اماكن اخرى تلبي حاجاته ورغباته فيهاجر او يتخذ مكاناً اخر يستشعر فيه الامان والاطمئنان على حد قناعته او تفكيره والبلاد في خضم موجة الدعوات المطالبة بالاصلاح لم تسمع الى اليوم سوى الوعود التي جاءت على وقع اجراءات تم وصفها بالتقشفية وبعدها اصاب الاصلاحات جمود كبير وهناك صمت وسكون مع ان المدة الزمنية تكاد تنتهي او انتهت عملياً ولم يلمس المواطن اثراً لهذه الاجراءات في حين ان ذلك لربما يشكل موقفاً حرجاً عندما يقتنع المواطن انه لاجدوى من النداءات وكل ما تم فعله انما هو لامتصاص نقمته او حماسه او نفوره وغضبه فهو يريد خطة وعملاً يوفر له مسكناً لائقا ومستوى معاشياً يحفظ كرامته وبيئة صحية وتعليمية يعيش فيها اطفاله واجيال المستقبل ويأمل ان لا تذهب امنياته التي انطلقت في اول تحرك جماهيري ادراج الرياح لانها جاءت في يقظة لم تسمح للاحلام ان تسبح في اجواء التأويلات والتخييل لذلك لابد ان تكون اجراءات الاصلاح جدية وحقيقية وهذا ما اكده السيد عمار الحكيم الذي اكد في اكثر من مناسبة ان الدعم كل الدعم سيكون للاصلاحات الحقيقية والجدية وليس الهامشية ، ومن هنا لابد من تنفيذ الوعود التي ترتقي للتنفيذ وان الدعم سيكون للاصلاحات التي لابد ان تسير على وفق القانون والدستور.