اصداء..حدود وأعمال

عندما يتم اطلاق الوعود من المفترض ان يكون هناك تطبيق لها حتى لو طال الزمن على وفق المدة المحددة لمن يطلق تلك الوعود، لاسيمّا اذا كانت هناك مبررات لضعف الاداء او معوقات صرح المسؤول انه قد تلافاها ،وان القادم أفضل بناء على الخطط التي تم وضعها ،وربما هناك جهد مبذول وعمل كبير ،ولكن لم تسعفه النتائج ،ومن المؤكدات ان الضعف اخذ يدب اكثر في مفاصل الكثير من المرافق الخدمية ،بحيث اصبحت لا تقدم الخدمة لافي فصل الصيف ولا في فصل الشتاء، وهذا ما تؤكده البيانات الصادرة من المؤسسات المعنية بتقديم الخدمة، ففي هذه الايام يعاني المواطن من قلة التجهيز بالطاقة الكهربائية وارتفاع ساعات القطع الكهربائي ،وتعزو الجهات المعنية ذلك الى اسباب متعددة ،منها استهلاك المواطن ،وهنا السؤال الذي يطرح نفسه ،اذا كان المواطن يمنع، او يتم انتقاده ،لانه يلجأ الى التدفئة في فصل الشتاء ،والى التبريد في فصل الصيف، فمن يستعمل الكهرباء، ومتى؟ مع ان استهلاك الطاقة في الشتاء مهما كثرت استعمالاتها تكون اقل بكثير من فصل الصيف ،وقد أكدت الوزارة في بيان صادر عنها نقلته الوكالات بعد توضيح الاسباب والمعوقات قالت ما نصه: (وزارة الكهرباء تقف عاجزة عن الايفاء بتعهداتها الى المواطنين بوجود هذه التحديات التي تواجهها). فاذا كان الامر قد وصل الى حد العجز ،فما فائدة المسؤول الذي مهمته البحث عن الحلول، ولربما هناك من لا يعجز عن اداء المهمة؟ لاسيمّا ان الجانب الخدمي يمثل التحدي الاكبر بعد الامن، يضاف الى ذلك عجز الملاكات الفنية وغيرها من استيعاب مياه امطار قليلة غمرت العاصمة وقطعت الشوارع ولاسيمّا في جانب الرصافة الذي لابد من وقفة جادة لقراءة ومراجعة المشاريع التي تم انجازها، فلا طرق صالحة للسير ،ولا ارصفة جيدة ،ولا قنوات تصريف صحي سليمة ، ولا تشجير يسر الناظرين ،واذا انقضت الايام والشهور، فماذا سيقدم المسؤول من اعذار او وعود؟ فلابد من العمل بواقعية فاما تطوير ما تم انجازه ،او حماية وصيانة المنجز الخدمي، او محاسبة المفسدين اذا لم يوجد انجاز او مشروع خدمي ،فهذه واقعية العمل والخدمة المقدمة للمواطن التي لا تقف عند حدود العمل الميداني، بل يشمل حتى محاربة المفسدين واسترجاع اموال الشعب، فليس بالاقوال والتصريحات يبرز المسؤول ،وانما بالاعمال.

blog comments powered by Disqus