Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..خارطة مثمرة

مقالات ودراسات - د.علي خليف - 0:50 - 04/02/2016 - عدد القراء : 2083

يمر الزمن وتمر السنين وبالرغم من التحديات ومحاولات الاعداء للنيل من العراق ومحاولات الفاسدين والطامعين والذين سرقوا اموال الشعب واثروا على حسابه ،فان العراق سينهض بكل عنفوان المجد والتاريخ التليد ،لان التاريخ كتب في صفحاته عبر العصور ان هذا البلد هزم الطغاة والقتلة والفاسدين وبقي شامخاً قد يمرض من فيروسات الفاسدين والذين يعملون على تدميره ولكنه لا يموت ،لذلك فالشعب عندما يرى الاوضاع التي يمر بها من دون اكتراث لدى البعض، ومحاولة التهرب من معالجة الازمات ،ورأى امواله عندما نهبها السارقون، ولم ير خدمة او مشروعا يكون عنوانا لمنجز تبقى تتغنى به الاجيال، لاسيما بعد مرور اكثر من ثلاثة عشر سنة على ولادة العراق الجديد، ولا يظن احد ان الامور ستبقى على حال ما يرتضيه اولئك الذين لم يعملوا للعراق او الذين يريدون تحطيمه ويفكرون فقط في مصالحهم، بل سيرسم الشعب لنفسه خارطة جديدة عنوانها الاخلاص والعمل من اجل الشعب بعيدا عن  الشعارات التي يتم اطلاقها في المناسبات لاستمالة البسطاء الذين لم يعودوا بسطاء بل اصبحوا اكثر نضجا ودراية فلم يبق سوى سنة واقل على الانتخابات المحلية ويضاف اليها سنة ونصف للانتخابات البرلمانية وبعدها سيقول الشعب كلمته فلابد ان يكون المسؤول وجها لوجه امام المواطن وهذا ما اشارت اليه المرجعية الدينية العليا بأن على الجميع ان يعمل من اجل المصلحة العليا ،و يكون العمل مثمرا ويحقق نتائج طيبة من خلال اسناد المناصب المهمة الى عناصر كفوءة في اختصاصها والابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية وهذا هو الاتجاه الصحيح ،فيمكن ان تكون جميع الاطراف هي الموجه والناصح والمراقب للاداء الحكومي لكي تحاسبه حسابا موضوعيا وليس تراضيا وعلى شكل توزيع للادوار، ولعل ما نادى به السيد عمار الحكيم يسير بالاتجاه نفسه من خلال حكومة الخدمة الوطنية التي يكون همها خدمة المواطن وتحقيق مطالبه وامانيه في الحياة الحرة الكريمة ،لان الشعب الذي وقف بوجه الارهاب وهزمه وبنى عراقا جديداً ودافع عن مؤسساته الديمقراطية ولازال يقاتل الارهاب يستحق ان يبذل المسؤول جهودا مضاعفة في خدمته ،ويكون ذلك من خلال الكفاءات العراقية التي باستطاعتها ان تقدم الكثير للبلد شريطة فسح المجال لها، لانها كفاءات مثمرة قادرة على تقديم الحلول والمعالجات العملية وليس النظرية.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
8°
16°
Tue
15°
Wed
الافتتاحية