بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات الأمنية تشير وتدل على ان الارهاب ستكون نهايته وشيكة على أيدي العراقيين يضاف الى ذلك وفي قراءة للبعد العسكري لهذه الانتصارات تعطي مؤشراً أكيداً على ان الانتصارات لم تتحقق وتعطي تلك المديات التي رسمت معالم خارطة تقدم لولا ابطال الحشد الشعبي الذين كان لهم الدور الابرز في تحرير كل المناطق المحيطة في مدينة الانبار واحكمت قوات الحشد الشعبي الطوق على مدينة الرمادي ووفرت الدعم والاسناد لجهاز مكافحة الارهاب وبألويته وفرقه المتعددة وقوات الجيش الاخرى لتقتحم مركز المدينة ،ان ما تحقق في الرمادي وتحرير ارضها من براثن الارهاب وطرد عناصره خارج المدينة يمثل امتداداً لما تحقق من الانتصارات في صلاح الدين وغيرها من المناطق واخرس كل الاصوات التي حاولت النيل من العزيمة العراقية بارمائها الاوصاف المختلفة على الابطال الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن العراق ففي وقت يطرب الحاقدون والاعداء على ما يفعله الارهاب ولم يتحركوا للدفاع عن الارض والوطن كان الابطال من الحشد الشعبي يخوضون معارك الشرف ضد عصابات داعش ويقدمون التضحيات الجسام في سبيل الوطن وهم من حرر الارض ودافعوا عن الحاضر والمستقبل وعلى الرغم من ان محافظة الانبار مترامية الاطراف وتمثل مساحات واسعة وان ما تم تحريره هو مركز المحافظة المتمثل بمدينة الرمادي فان عمليات التحرير لازالت مستمرة حتى تطهر كل ارض عراقية كان يحتلها الارهاب بعد تحطيم كل سبل الامداد والحاضنة وقد اعترف الارهابيون بهزيمتهم وبينوا خسائرهم واخذوا يشنون حملات القتل ضد المدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها دلالة على خسارتهم وهزيمتهم ،ان بشائر النصر الذي تحقق في الرمادي يعبد الطريق لتحقيق انتصارات اخرى في مدن اخرى واهمها مدينة الموصل لذلك فخيار الشعب بالمراهنة على قواته وحشده الشعبي هو الخيار الذي انتصر وسينتصر دوماً لانه يؤمن بعدالة نهجه وقضيته.
