بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
د. علي خليف:
لازلنا في أيام الربيع الذي يشهد اعتدالا في درجات الحرارة ، ولايوجد استهلاك للطاقة الكهربائية ولايوجد طلب كثير عليها لاسيما للاستعمال المنزلي ، ولكن هناك قلة تجهيز للطاقة الكهربائية و انقطاع كبير للتيار الكهربائي ، هذا إذا كانت درجات الحرارة منخفضة فكيف اذا جاء الصيف ؟!
إن مايطرح من بيانات واستعدادات تبين ان ذلك لايعدو كونه اسلوبا قديما للهروب الى الامام على وقع تلك البيانات التي لم تعد مقنعة للشعب ، ومايقال عن نقص في الاموال وقلة التخصيصات قول غير صحيح ، فالمشكلة ادارية وفنية ، اذ ركنت دوائر الكهرباء الى الاسترخاء ، ولم تعد قادرة على فعل اجراءات تجعل العمل يسير بانسيابية ، ولعل الادهى من ذلك انه تمتلك تخصيصات مهولة على شكل ( نثريات ) ، فإذا ضربنا عدد المناصب من أصغر منصب الى هرم الوزارة بالمبالغ المخصصة ل (النثريات ) لخرجنا بمبلغ مفزع ، هذا قاد الدعة والاسترخاء وعدم توجيه تلك الاموال لسد نقص فني . هذا من جانب أما الجوانب الاخرى فحدث ولاحرج ، فقطاع الصيانة لايتحرك لاصلاح حتى الاعطال البسيطة ، وهذا لايعني ان هناك من لايعمل ، فهناك عاملون مخلصون يبذلون جهدا كبيرا ، ولكن هناك من يسئ الى تلك المجهودات ، من خلال اتباع اساليب ملتوية لعدم القيام بالواجب ، وكله بسبب غياب المتابعة الدورية على تلك القطاعات ، وعدم المحاسبة والمناقلة ، فهناك من يعشعش في دائرته وهو لم يقدم شيئا ، ودائرته تعاني الضعف ، فيعمل المستحيل من أجل البقاء فيها ، لذلك لابد من إعادة النظر بالملاك الاداري ، ومتابعة العمل والتعامل مع شكاوى الناس بجدية كبيرة ، وعدم إهمالها ، والاستماع للناس ، لان هناك من ينقل صورة غير حقيقية للمسؤول الاعلى عن واقع العمل ، ومن هنا يمكن ان تكون مثل هذه المطالبات تحذيرا من قدوم الصيف الذي سوف يكشف الضعف الواضح في التجهيز ، وسوف تعاد النغمة والمسوغات القديمة ، وهي دعوة لاستخراج البيانات القديمة ومطابقتها مع الحديثة التي ستظهر مع أول إطلالة للصيف.
