Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..غياب

مقالات ودراسات - د علي خليف - 0:50 - 24/01/2016 - عدد القراء : 1906

بالرغم من مرور وقت ليس بالقصير على دعوة المرجعية الدينية العليا لضرورة اجراء اصلاحات شاملة وجوهرية في المجالات المختلفة من اجل توفير الحياة الكريمة للمواطنين ، وهي دعوة استشعرت هموم الناس ومطالبهم ، ولكن الى الوقت الحاضر لم يلمس المواطن تلك الاصلاحات ، ولم يتم تجسيدها على ارض الواقع ، حتى ظهر الاسف على الوقت الذي مضى ، وجاء ذلك الالزام الممزوج بالاسى والاسف على لسان ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة
اذ ذكر السيد الصافي مانصه  ” فبالرغم الحكومات المنبعثة من انتخابات حرة ، ولان الاوضاع لم تتغير نحو الاحسن في كثير من المجالات بل ازدادات معاناة المواطنين من جوانب عديدة فسوء الادارة والحجم الواسع للفساد المالي والاداري من جهة والاوضاع الامنية المتردية من جهة اخرى منعت من استثمار امكانات البلد وموارده المالية في سبيل خدمة ابنائه وسعادتهم ” .
فاذا كانت الحكومات السابقة لم تقدم شيئا ولم ترتق بالبلد الى ماهو مأمول ومرتجى ، ولكن مابال الحكومات التي انتخبها الشعب وحصلت على دعم لم تحصل عليه اية حكومة في تاريخ العراق ، ونقصد الحكومة الحالية ،التي حصل رئيسها على دعم تاريخي من اجل اجراء الاصلاحات ، ولكن الحال تبينه عبارات ممثل المرجعية (اليوم يعاني العراق من مشاكل حقيقية وتحديات كبيرة) (فبالاضافة الى التحدي الاكبر في محاربة الارهاب الداعشي والتحديات الامنية الاخرى الناجمة من احتضان البعض للارهابيين ودعمهم لهم في الفتك باخوانهم وشركائهم بالوطن بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ) (وفي المقابل اعتداء البعض من حاملي السلاح خارج اطار الدولة على المواطنين الآمنين والتعدي على اموالهم وممتلكاتهم ، ) (بالاضافة الى التحدي الاقتصادي والمالي الذي يهدد بانهيار الاوضاع المعيشية للمواطنين نتيجة انخفاض اسعار النفط من جهة) ( وغياب الخطط الاقتصادية المناسبة وعدم مكافحة الفساد بخطوات جدية من جهة اخرى )فالازمة المالية والاقتصادية كان المسؤول يستشعر بها، ولكن لم يضع الخطط للتغلب عليها او للتقليل من اثارها ، ولعل اغرب مايسمعه المواطن تلك التصريحات التي تحاول ان تلعب معه المخاتلة ، والتخفي ،  فدمج الوزارات شكلي ، والجميع يتمتع بالحقوق الكاملة للوزارة ،  وسمع المواطن العمل على ترشيد النفقات وفي المقابل يسمع عن ارقام مخيفة يتم صرفها هنا وهناك ، والجميع اكد ان رواتب الموظفين مؤمنة ، ولكن اين هي؟ والى الان لم يستلم الموظف راتبه ، وكما هو معلوم ان كل وزارة لها يوم معلوم ، حتى لايصبح هناك ضغط على المصارف ، فتبدأ المالية باطلاقها في العاشر من كل شهر ، وبحسب جداول الوزارات ، ولكن الى اليوم لم تلمس اية وزارة هذا الاطلاق ، فتبادر الى ذهن المواطن ان تحويل الشهر الى اربعين يوما بدأ العمل به في العراق ، اما مكافحة الفساد فالسكوت اولى ، هذه امثلة بسيطة للمخاتلة ، وقس على ذلك ولانجد خاتمة افضل مماقاله السيد الصافي “ان هذا الشعب الكريم الذي اعطى و ضحى وقدم ابناؤه البررة كل ما امكنهم من دماء واموال في الدفاع عن البلد وكرامته وارضه ومقدساته وسطر ملاحم البطولة مندفعا بكل شجاعة وبسالة في مواجهة الارهابيين وهذا الشعب يستحق على المتصدين على ادارة البلد غير الذي يقومون به ويستحق عليهم ان يسخروا كل امكانياتهم لتطوير مؤسسات البلد وتطهيرها من الفساد والفاسدين واصلاح القوانين الادارية وايجاد منافذ مالية جديدة ووضع خطط اقتصادية مناسبة للخروج من الازمة الاقتصادية الخانقة “.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
12°
16°
Sun
16°
Mon
الافتتاحية