Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..قبلة الصابرين

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 0:38 - 10/05/2015 - عدد القراء : 2190

يحيي المسلمون في العالم يوم الخميس المقبل ذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم (ع) في محفل تأييد وولاء مليوني ترسخ عبر السنين بوصف المناسبة صرخة الحرية التي رسمت معالم طريق الاحرار نحو بناء الدولة الكريمة، فالعراقيون يحيون هذه المناسبة في ظل تحديات أمنية كبرى مما يحتم اكمال الاستعدادات الامنية لها وبذل اقصى الجهود في سبيل حماية الزائرين الذين سيفدون على بغداد من مختلف المحافظات ومن خارج العراق فالحشود المليونية التي لم ترهبها التهديدات والتحديات واحيت المناسبات المليونية بكل عنفوان الولاء الاصيل لآل بيت النبي محمد (ص) وهي اليوم تسير باعداد مليونية نحو مدينة الكاظمية المقدسة لتجدد عهد الحب والولاء للامام الكاظم (ع) والسير على نهجه والتمسك به ،هذا الامام الذي زلزل الارض من تحت اقدام الطغاة ،فبصره وعبادته وعلمه قهر الطغاة، فكان العابد الزاهد ،والراكع الساجد، والعالم القائد، فعلم الناس كيف يكون الصبر نصراً ،وكيف بالصبر ينتصر الانسان، فكان وجوده هو الخوف الذي يتملك الطغاة فارادوا ان يقتلوه فسجنوه ونقلوه من سجن الى اخر في محاولة لكسر عزيمته وارادته وتغييبه عن الناس، فانتصر بصبره وعلمه ،وتوهموا ان بقتله سيقضون على وجوده ونهجه ويمحون ذكره ولكن خاب فالهم واندحر كيدهم فاصبح الامام ذلك الرمز الذي امتد نهجه الى اصقاع الدنيا ،وبعد استشهاده انهارت دولة الطغاة وارتفع نبراس الحق والهدى وتحولت القبة التي دُفن فيها الجثمان الطاهر الى قبلة للاحرار والصابرين والباحثين عن الحق والهداية ،في حين ذهب اعداؤه الى نفايات التاريخ ،فبقى وسيبقى الامام الكاظم (ع) نهجاً ثابتاً وذكراً باقياً ومسيرة متواصلة الى ان يرث الله الارض ومن عليها ،ولله در الشاعر صالح القزويني رحمه الله الذي قال راثياً الامام (ع)
بكت على نعشك الاعداء قاطبة
ماحال نعش له الاعداء باكونا
فسلام عليك ياسيدي موسى بن جعفر يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
33°
36°
Fri
37°
Sat
الافتتاحية