كل مواطن مخلص يسعى للمساهمة في بناء البلد وعلى الرغم من كل التحديات فإن رسم ملامح الأمل بغد أفضل لابد أن يكون حاضرا في كل طرح هدفه مخاطبة الناس ،مع الإيمان القطعي بضرورة إيصال الحقائق والعمل بالواقعية والمكاشفة الصريحة ليقف الجميع أمام المسؤولية وتحملها وأداء الدور الذي يمليه الضمير الإنساني والواجب الوطني ،ولكن أن يلجأ البعض إلى رسم صورة سوداوية عن الأوضاع المستقبلية ويحذر أن أياماً سوداء ستمر على العراقيين جراء الأوضاع الاقتصادية ،فهذا يضرب العمل الصحيح في الصميم ويبث الفوضى في البلد ويسعى لإثارة الرأي العام . فما مهمة المسؤول الذي تسنم المسؤولية ، وما مهمة من يتصدى لأمر فيه مشاكل وفيه تحديات ؟ بلا شك سيكون إيجاد الحلول ومعالجة كل ظرف طارئ والسعي الجاد لتوفير البيئة الآمنة للمواطنين.والغريب أن البعض لا يعرف حتى مسألة الجردة الحسابية وحاصل جمع الأيام والشهور ويجلجل المنصات الإعلامية ويهز صحون الفضائيات ويذرف الدموع على المواطنين وقوت يومهم ويحذر الحكومة من المساس برواتبهم ،وهو يعمل لفرض المزيد من الضرائب والاستقطاعات على المواطن ويساوي نفسه بالمواطن المسكين ،مع انه مهما تم الاستقطاع منه يبقي في القمة ، لان ما أخذه ورصده لنفسه مبلغاً كبيراً لا يؤثر فيه الاستقطاع . المهم من كل ذلك أن هناك من يذرف الدموع على المواطن في العلن ، ويبذل الجهود الكبيرة لزيادة الأعباء والثقل على المواطن في الخفاء والغرف المغلقة ، وهذا سوف لا ينطلي على المواطن الواعي الذي وقف وسيقف بالمرصاد لكل من يحاول الاساءة للوطن والمواطن والتلاعب بمصيرهما.لابد أن تكون هناك مكاشفة حقيقية لبيان نوع التحديات ومدياتها . وطرح الخطط الكفيلة بالتغلب عليها وعدم انتظار ما يطرحه المواطن من أفكار، وإلا ما فائدة المسؤول إذا كان الحل دائماً عند المواطن الذي أعطى الكثير بالجهد والنفس والمال في سبيل الوطن ،ويريد من المسؤول أن يبذل جهداً معقولاً في إيجاد الحلول والعمل على رفع المعاناة عنه وتوفير الحياة المطمئنة له.