Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اصداء..لك وعليك

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 1:41 - 25/01/2016 - عدد القراء : 2154

الشعب يمثل الاطياف المختلفة التي كونت نسيجا اجتماعيا رئيسا ،وقف ويقف بوجه التحديات، واستطاع ان يبني دولة على أسس ديمقراطية لازالت تسير قدماً لاستكمال بنيتها الديمقراطية ،وقد واجه البلد تحديات كبيرة على مستوى الامن والاقتصاد والخدمات ،وفي ظل الحكومة التي انتخبها الشعب ومن المفترض ان تحل جزءا من المشاكل ،وتضع حلولا لتخفيف حدة التحديات ولاسيما التحدي الاقتصادي، وعندما طلبت دعما شعبيا لتنفيذ خططها ،وفر لها الشعب دعما قويا، وجاء الدعم الاكبر من المرجعية الدينية العليا، ناهيك عن الدعم الدولي، ولكن مرت الأيام والشهور ولم يسمع المواطن سوى التصريحات والتلاعب بالألفاظ ومضامينها، وتعارض في الاقوال وتناقضها، وبعيداً عن ذلك، فان المواطن الذي يمثل مجموع افراده الشعب يتحمل جزءا من واجب المساعدة في التغلب على التحديات، فالمواطن بمختلف الاختصاصات والمهن تقع عليه واجبات ومسؤوليات ،فاذا نهض بها وادى واجبه تجاه اخيه المواطن، وحارب الرشوة والفساد والبيروقراطية، فانه سيقضي على المظاهر السلبية ،وسيغلق باب الفساد بوجه الفاسدين الصغار، فمن يعرقل العمل يكون قد وفر ممراً آمناً للارهاب وللاعداء ليضربوا في قلب العمل الاداري في البلد، ومن لا يبلغ على الراشي والمتقاعس يكون قد وفر الارضية المناسبة لولادة الفساد، وكل هذا يتحمله المواطن ،فهو مثلما يريد القضاء على الفساد فعليه ان يساهم في ذلك ،ومثلما يريد ان تنجز معاملته فعليه ان يساهم في القضاء على البيرقواطية، كما ان عليه ان يحاسب المسؤول الذي لا يعمل ،ويتكلم اكثر من عمله ،وكوّن جنته على حساب المواطن الفقير، واذا كانت مهمة القضاء على الفساد الاصغر من مهمة المواطن ،فمهمة المسؤول القضاء على الفساد الاكبر الذي يمثل الخنجر في جسد البلد، فمليارات الدولارات تم صرفها من دون اثر حقيقي على واقع البلاد، فاين الماء؟ واين الكهرباء؟ واين المنظومة الامنية اذا كان التعلل بان الجزء الاكبر تم صرفه على الامن؟ فالشعب لا يريد اللهاث وراء مشروع لمقاول انهكته الاعطيات للاخرين، وترك مافيات كبرى تقوم بتضخيم ثرواتها على حساب الشعب ،اين المنجز العمراني؟ واين الشواهد الحقيقية التي تدل على العمران؟ الكثير تلقفته ايدي الفاسدين حتى وصل الامر بالمواطن ان لا يسلم على قوته وقوت عائلته، من خلال التلويح بصعوبة توفير رواتب الموظفين والمتقاعدين ،فعندما اكدت المرجعية الدينية العليا على ضرورة اجراء اصلاحات جوهرية فانها تدرك مضامين التأكيد، وتنبه الاخرين الى ضرورة ذلك ،وعدم النظر الى الامور بسطحية الافكار ،وترقب ما تجود به تقلبات الاقتصاديات العالمية ،فالشعب ينتظر اجراءات تنعكس على مجمل اوضاعه ،وهذا ما اكده السيد الحكيم في اكثر من مناسبة، اجراءات حقيقية ،وجوهرية، وملموسة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
12°
16°
Sun
16°
Mon
الافتتاحية