بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
انجاح اية عملية تطوير او اصلاح يكون من خلال توفير البيئة الملائمة للاصلاح. ولعل توفير الامن والاستقرار يعد من ابرز مرتكزات الانطلاق نحو الاصلاح في اجواء مستقرة، لذلك عندما يخوض ابطال القوات الامنية والحشد الشعبي معركتهم ضد الارهاب فان المطلوب من الجميع الوقوف مع القوات الامنية ودعم الحشد الشعبي بكل الوسائل والامكانات لانهم يضحون باغلى ما يملكون وهي انفسهم في سبييل الوطن والانسان. ولا يجوز باي حال من الاحوال غمط حقوقهم او استهدافهم تحت ذرائع مكشوفة ومفضوحة يختلقها الاعلام المأجور وتصرفات من عقول بائدة طالما ارتمت باحضان النظام المباد فامتهنت اساليبه. فاليوم المعركة مع الارهاب معركة وجود لان الاعداء يريدون الغاء وجود الشعب وقتل الشعب وتدمير بنائه ومؤسساته. فحري بالجميع كشف مؤامرات الاعداء وعدم المساومة على الوجود والمبادئ والدماء العزيزة التي سالت في طريق بناء العراق الجديد. فاذا كان الجميع يعتقد ان هناك من يعمل على تهديد مؤسسات الدولة واسقاط كل بناء اصيل فان التصدي لهكذا مسعى لا بد ان يكون تصديا كبيرا لان الشعب يراقب كل التحركات والتوجهات ويقرأ المواقف ويبني عليها. فبناء الدولة والاستمرار بالبناء حتى ترصينه لا يكون بالكلام والتصريحت وانما بالمكاشفة والمحاسبة. فلا خوف على العراق الجديد ما دام فيه الحشد الشعبي والقوات الامنية المؤمنة به والمضحية من اجله، وفي مقدمة مرتكزات الامان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالامام السيستاني (حفظه الله). ناهيك عن العشائر الاصيلة التي زفت ابناءها الى سوح القتال، لذلك فالعراق بالرغم من كل التحديات سيبقى قويا برجاله الاوفياء، في حين ان الاعداء في كل يوم يدب في نفوسهم الضعف والانهزام. ومن مرتكزات البناء يكون منطلق الاصلاحات، لانها تمثل لها القاعدة الاصيلة التي ستبقى عصية على الاعداء. ومن هنا يمكن ان تأتي البيئة الصالحة للاصلاح من خلال دعم الجهد الامني وتوفير كل مستلزمات الدعم من اجل دحر الارهاب وتطهير ارض البلاد من دنس كل عدو يريد الشر بالعراق وأهله.
