اصداء..مطالبات تحليلية

حصر الأولويات في بيئة عمل واهتمام ووضع الخطط المدروسة بشكل معمق، مع إبعاد الأمور الثانوية تشير وتدل على صوابية العمل وإدراك التحديات والمطالبات والسعي لتحقيق ما يطمح أليه الشعب أو في اقل تقدير السعي للنجاح في ظل صخب هدفه المعلن تحقيق آمال ومطالب الناس ،فالجميع يتحدث عن التحديات ويحذر من أوضاع ربما ستكون أصعب واشد ويطالب بوضع الخطط لتلافي المشاكل والتراكمات التي يمكن أن تنشأ من تداعيات الأوضاع أو ما تفرضه إرادات خارجية لتعاملات السوق النفطية وانخفاض الأسعار وارتفاعها، فلو وقف المواطن ملياً أمام التصريحات لوجدها عبارة عن مطالبات وتحليلات وانتقادات مع غياب الخطوات العملية ذات الأبعاد الزمنية لتنفيذها والتغلب على المشاكل والمعوقات ،ولعل الأزمة المالية جاءت للبعض من الذين لا يعملون والمولعين بالتصريحات كطوق نجاة لعدم قدرته على العمل ليس بسبب الظروف وإنما لافتقاده لمقومات العمل من كفاءة وخبرة، لذلك لا يمكن البقاء في سبات رهيب ينتظر ما تسفر عنه الأيام من مجريات تفرضها وما على المسؤولين سوى الجري وراءها للتحليل والنقد والمطالبات ،والأغرب من بعض المطالبات تأتي على لسان بعض المسؤولين الذين من المفترض أن يقوموا بتوفير الخدمة المطلوبة بتصريحاتهم، فسوف ينقضي عمر البرلمان التشريعي وعمر الحكومة الدستوري والمواطن لا يجد أفقاً واضحاً للازمة الاقتصادية بعد ان تم طوي صفحة الخدمات التي أصبحت جزءاً من الأحلام والتمنيات وبعد ذلك سيكون المسؤول أمام المواطن ،فماذا سيكون الخطاب وماالوعود التي تم تنفيذها والبرامج التي تم تحقيقها والخدمات التي تم تقديمها ؟كل ذلك سيتم طرحه بالمكاشفة وبلاشك إن الشعب سيقول كلمته وسيقف إلى كل من وقف إلى جانبه وانطلق من خدمته بوصفها مشروعاً لبرنامجه وعمله فكان عمله من اجل المواطن وأعطى الأمثلة على ذلك ومهما طال الزمن فالشعب هو الذي يبقى وسوف يحمل معه كل من حمل همومه ودافع عنها وقد أكدت المرجعية الدينية العليا في أكثر من مناسبة إن الحلول الجذرية هي العنوان البارز الذي يمكن من خلاله القضاء على الفساد وتوفير الخدمات لان الجدية والواقعية والقانونية والدستورية هي أسس ثابتة لأي عمل يراد له النجاح.

blog comments powered by Disqus