المواقف السياسية تجاه قضايا البلد المصيرية على الرغم من انها لابد ان تكون موحدة ،لان الوطنية تفرض ذلك ،فان التحرك السريع لاعطاء القوة للحراك الدبلوماسي من خلال دعم الجهود العراقية في المحافل الدولية ولاسيما تلك الخطوة الكبيرة التي لابد من ان يتم متابعتها وهي الشكوى امام مجلس الامن الدولي لكي يتحمل مسؤوليته، واذا وصلت الشكوى باطار جدي ومتابعة جدية ،فان القرار سيكون في صالح العراق لوجود اصدقاء له تدعم مطلبه الشرعي ناهيك عن ان القانون الدولي مع العراق والشرعية الدولية معه وعندما تصبح القضية امام مجلس الامن الدولي فان الكرة ستصبح في ملعبه وسيكون امام اختيار حقيقي لاعطاء مصداقية التعامل مع دول العالم ازاء انتهاك السيادة الوطنية ،فالعراق بلد يواجه تحديات كبيرة والعالم يقف خلفه ويدعمه ويسعى لتقديم المساعدات له ويحرص على أمنه وسيادته، ولكن ليس من المعقول ان يقف هذا العالم صامتاً امام انتهاك سيادة العراق من دولة تدعي احترام القانون الدولي وسيادة البلدان ،ان البلد مقبل على تحديات اكبر والتحدي الامني يعد واحدا من ابرز التحديات التي قدم فيها العراق اروع صفحات البطولة والانتصار وأذهل العالم الذي وقف مشيداً بالانتصارات العراقية ،ولكن بعض الدول تحاول ان تصادر انتصاراته باختلاق المشاكل من خلال انتهاك سيادته في محاولة لصرف الانظار عن الانتصارات وتخفيف الضغط على عصابات داعش التي تلقت ضربات موجعة سواء في سوريا او العراق ولم يبق لها سوى مساحة صغيرة في العراق وبالاخص في مدينة الموصل التي هى على ابواب تطهيرها بالكامل من عصابات داعش الارهابية ،ومن هنا فان قضية العراق ومعركته ضد المنتهكين لسيادته سيكون مصيرها النجاح والانتصار، لانه على حق وان كافة الاعراف والمعايير والقوانين الدولية تقف الى جانبه.