Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

موقف الصحافة من قضايا التربية والتعليم 1963 – 1958

موقف الصحافة من قضايا التربية والتعليم 1963 – 1958
ادب وثقافة - عرض : هادي الزيادي - 1:49 - 22/02/2016 - عدد القراء : 1156

اصدارات جديدة

صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس كتاب موقف الصحافة من قضايا التربية والتعليم للباحث الاعلامي  جاسم عليوي .والكتاب دراسة تاريخية قسمها المؤلف على مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة ، تناول الفصل الاول واقع التربية والتعليم 1963 – 1958 . وقد تضمن ثلاثة مباحث ، إذ استعرض المبحث الاول التعليم الأولي والذي ركز على رياض الاطفال والدراسة الابتدائية ، واشار الباحث الى الاهتمام الملحوظ للحكومة وجهدها في افتتاح العديد من رياض الأطفال في بعض المحافظات فضلا عن بغداد ، وقد ازدادت المدارس الأبتدائية في المدن ، وبين دور الصحافة البغدادية في توثيق التحول الجديد ، كما ان الصحافة تناولت المناهج الدراسية للمرحلة الأبتدائية .وفي المبحث الثاني تطرق الباحث الى التعليم الثانوي والمهني والأهلي ، مبينا التقدم التعليمي الذي شهدته البلاد ، فقد كان عدد المدارس في السنة الدراسية ” 1946- 1945″ نحو ” 65 ” مدرسة ، فأصبح في السنة الدراسية ” 1959- 1958 ” نحو ” 322 ” مدرسة .وأشاد الباحث بدعم وزارة المعارف آنذاك وتقديمها المساعدات المالية للمدارس الأهلية مما أدى الى زيادة التحاق الطلبة .وخصص الباحث مبحثه الثالث لمعاهد المعلمين ودور وزارة المعارف في فتح دورات الأعداد المعلمين والمعلمات من أجل الارتقاء بالتربية والتعليم .واشاد الباحث بالاهتمام الوزارة في الدراسات العليا سواء داخل البلاد أو خارجها لاسيما البعثات التي ازدادت حيث اثبتت الاحصائيات الرسمية ان عدد الطلاب الذين ارسلوا الى خارج العراق للدراسة في العام ” 1959- 1958 ” كان ” 509 ” طالبا ، وفي العام ” 1960- 1959 ” وصل الى 5040 طالبا .اما عن رياض الأطفال فيرجح الباحث سنة 1913  كما ورد في الهامش ص 17 ، هو تأريخ اول روضة للأطفال في العراق استنادا الى رأي  الباحث نجم الدين علي مردان الذي استند الى مجلة مدارس الأرمن المتحدة .ويعود الباحث في ص 18  وص 19 ليقول : ” قامت الوزارة خلال العام الدراسي 1930 – 2929 بفتح روضتين للأطفال ، الأولى في بغداد بأسم الروضة المركزية ، اما الثانية فقد تم افتتاحها في الموصل .كما يشير الباحث الى عام 1937 حيث قدم متي عقراوي عميد دار المعلمين العليا مشروعا لتطبيق التعليم الألزامي في العراق خلال ثلاثين عاما .ويؤكد الباحث ان الأهتمام وزارة المعارف بالتعليم الأبتدائي وتطويرة من خلال التعديلات التي اجرتها على هيكل الوزارة وتشكيل اللجان الفنية والأنظمة التي تخص التعليم الأبتدائي ، فضلا عن استحداث مديرية عامة مستقلة تهتم بشؤون التعليم الابتدائي عام 1945 .وتناول الباحث  الفصل الثاني التعليم الثانوي والمهني والأهلي ، فنجد كيف ان الوزارة كانت اكثر إنسانية من الوزارات الحالية فوضعت المقاييس التي تدل على العلمية والأخلاق حيث استثنت الوزارة شريحة من الطلبة من إجور الدراسة مثل الذين بلغت معدلاتهم 85 بالمائة في الامتحانات العامة وأبناء الموظفين الذين لا تزيد رواتبهم على 15 دينارا شهريا ، فضلا عن الطلبة الفقراء الذين يتمتعون بالسلوك الحسن .والبحث كان موضوعيا في دراسته فهو يشيد بالوزارة عندما تقف بعزم في حل تدني المستوى العلمي للتعليم لأسباب مثل كثرة الشواغر  التعليمية في المدارس التي كان وراءها النقص الكبير في اعداد الكوادر التعليمية وعدم توفر المختبرات العلمية والمكتبات .كان الباحث دقيقا في تشخيص موقف الصحافة البغدادية إذ يقول : قد أسهمت بجهد كبير في دعم مشروع مكافحة الأمية ، فقد طالبت مرارا في دعواتها الى القيام بحملات مكثفة من أجل مكافحة الأمية…  كذلك مشكلة الأبنية المدرسية وكذلك مشاكل المعلمين والمدرسين .. ويؤكد أن الوزارة نزيهة وشفافة في طرح سلبيات وزارة المعارف ، وبهذا فالصحافة شاهد على تأريخ العراق التربوي لأنها مصدر من مصادر التأريخ ، الدراسة تحوي على عشرين جدولا نحو عشرين جدولا تبين مدى الجهد الذي بذله الباحث . وفي الجدول رقم 20 ص 86 يبين ابعاد السياسة التعليمية التي انتهجتها ثورة 14 تموز 1958 ويوضح الجدول الارتقاء العلمي والأكاديمي بما يخدم التطلع نحو تعزيز بناء المؤسسات العلمية في العراق لمواكبة التطور انذاك .وفي الفصل الثاني يشير الباحث الى موقف الصحافة البغدادية من التشريعات القانونية للتربية والتعليم في ثلاثة مباحث يذكر نقابة المعلمين والاتحاد العام لطلبة العراق .اما الفصل الثالث فيتناول الصحافة البغدادية من المؤتمرات التربوية والتعليمية ومعوقاتها ، الصحافة واكبت التربية والتعليم  بصورة متكاملة خلال ثورة 14 تموز 1958 .بقي ان نقول ان الكتاب يقع في 229 صفحة من القطع الكبير ، اعتمد الباحث الوثائق الرسمية ، متها التقارير السنوية لوزارة المعارف وقرارات مجلس الوزراء والكتب العربية والصحف والمجلات والمقابلات الشخصية والرسائل والأطاريح والموسوعات .والكتاب اضافة الى علمية للدراسات تسلط الضوء على الثورة الصادقة التي غيرت الواقع التربوي وأسسست صروحا للعراق الجديد

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
27°
28°
Tue
27°
Wed
الافتتاحية