Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

الحكومة المؤقتة والمجلس “السيادي” او “الرئاسي”

الافتتاحية - عادل عبد المهدي - 11:15 - 02/05/2017 - عدد القراء : 1646

في مثل هذه الايام قبل 14 عاماً، جرت اتصالات بين قيادة المعارضة، للتعامل واستعداد واشنطن للاعتراف بتشكيل حكومة مؤقتة موسعة. كان الجنرال “كارنر” والسفير “زلماي خليل زادة” يديران العلاقات السياسية والادارية، قبل مجيء السفير “بريمر”، واعلان “سلطة الائتلاف المؤقتة” في 16/5/2003.. والتي اعترف مجلس الامن في 22/5/2003 بدور امريكا وبريطانيا كقوى محتلة.

وللتاريخ، وحسبما دونت في “مفكرتي الصغيرة”.. حصلت عدة لقاءات اذكر منها لقاء مع زلماي زادة، في 25/4/2003 حيث اتهم فيه الاخير “بدر” بافعال لم يقم بها.. تمّ نفي الاتهامات، وكان واضحاً الضغط الذي يمارسونه علينا. ابلغونا: 1- لا يمكن حمل السلاح عدا بعض الاشخاص.. 2- حفظ المقرات.. 3- اي عمل سياسي غير ممنوع. بدأت قيادات المعارضة الاخرى بالوصول الى بغداد، وفي 25/3 ايضاً اتصل الجلبي والبرزاني من اجل التضامن والتنسيق بسبب الحملات علينا واتصلت بدوري بالطالباني.. وذكروا أهمية عقد اجتماع “للهيئة القيادية” المنبثقة عن مؤتمر لندن وصلاح الدين،  لانهم تلقوا رسائل ايجابية من الجانب الامريكي.. وذكروا ان علاوي يمكن ان يصل.. وان هدف الاجتماع تشكيل “حكومة مؤقتة” و”مجلس وطني انتقالي”.

في 30/5/2003 عُقد اجتماع بين “المجلس الاعلى” و”الحزب الديمقراطي الكردستاني” حضره من الجانب الاول السيد عبد العزيز الحكيم، محمد الحيدري، ابو منتظر الحسيني، ابو احمد الامارة، وعبد المهدي.. ومن جانب “البارت”، البرزاني، عبد الرحمن، دزه ئي، شاويس، مسرور برزناني،.. تم الاتفاق على اهمية تقديم الحلول العملية وليس مجرد التحدي، وان يتم اتباع اسلوب التنسيق، وان “الهيئة القيادية” هي المرجعية، وان المهام هي 1- ملىء الفراغ الامني.. 2- توفير الخدمات.. 3- تشكيل الحكومة المؤقتة والمجلس التأسيسي. وكان هناك رأيان للسياقات.. الاول يدافع عنه “المجلس الاعلى”: دعوة “لجنة التنسيق والمتابعة، مع توسعتها.. الاتفاق على مجلس تأسيسي موسع، يمنح الشرعية لحكومة مؤقتة، وهي تنظم العلاقة بالجانب الاجنبي. والثاني وقد لخصه سامي عبد الرحمن قائلاً ان الامريكان عادوا لما انجز في مؤتمر لندن، وان الخطوات ستكون 1- تدعو الهيئة القيادية المنبثقة عن مؤتمر صلاح الدين لجنة التنسيق والمتابعة المنبثقة عن مؤتمر لندن.. والاخيرة تدعو الى مؤتمر يتكون من قوى مؤتمر لندن والقوى التي لم تحضره زائداً قوى الداخل.. يختار المؤتمر “حكومة انتقالية” لاعطاء شرعية اوسع.. وحُددت فترة الانجاز بـ3-4 اسبوع.

اجتمعت “الهيئة القيادية” بنفس اليوم في 30/5 ايضاً بحضور –وحسب تسلسل المفكرة- علاوي، الجلبي، الحكيم، الطالباني، البرزاني، يرافقهم سامي عبد الرحمن، شاويس، دزه ئي، زيباري، سالم الجلبي، مكية، شوكت، نبيل الموسوي، معصوم، بدران، السيد ابو لقاء، وعبد المهدي. وتضمن محضر الاجتماع مناقشة: 1- المجلس الوطني الانتقالي المنبثقة عن لجنة التنسيق والمتابعة.. 2- مجلس السيادة.. 3- الحكومة المؤقتة 4- تسمية سكرتارية.

ستعقد سلسلة اجتماعات في  1، 3، 8، 12/ايار “للهيئة القيادية”.. وكذلك اجتماعات مستمرة للسكرتارية (بدران وزيباري ومعصوم وعبد المهدي والموسوي).. ولقاءات ثنائية كثيرة. وسننشر مضامينها في مناسبات قادمة.. وتشير النقاشات الى تأييد المجتمعين بدون استثناء لتشكيل الحكومة والمجلس الوطني من قوى يختارها العراقيون، ولرفض الاحتلال، ومقاومته سلمياً، ولم تخلو الاجتماعات احياناً من اجواء متوترة مع الجانب الامريكي.. وبالفعل قام  زلماي وكارنر بعد اجتماع 12/5/2003 بـ”الهيئة القيادية” بالاعلان بمؤتمر صحفي عن موافقة واشنطن على تشكيل حكومة عراقية مؤقتة.. فالخلافات في واشنطن كانت واضحة، حيث توافق اعلان زلماي مع وصول السفير “بريمر”  وتشكيل “سلطة الائتلاف المؤقتة” ووضع العراق تحت الاحتلال عبر قرار مجلس الامن 1483 في 22 ايار 2003. وكتب بريمر كما ورد في كتابه “عامين بالعراق” مستذكراً يوم 26 ايار 2003، ولقاءه بـ”الهيئة القيادية” قائلاً: “زاد في تعقد الوضع ان المبعوث الرئاسي زلماي خليل زادة في اجتماعه الاخير مع المجلس (الهيئة القيادية) قبل اسبوعين اعطاهم الانطباع باننا سوف نسلم السلطة الى الحكومة في منتصف ايار وكان ذلك التصريح يبدو متماشياً مع سيناريو التسليم المبكر للسلطة الذي كان يدعو له البنتاغون، غير ان توجيهات اعضاء مجلس الامن القومي ترى ان العملية قد تأخذ عدة اشهر”.

عادل عبد المهدي

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
23°
38°
Fri
34°
Sat
الافتتاحية